من مساخر، ونكد الدهر، أن نسمع لحنا هابطا يعزفه سياسيون مثل الدكتور يحيى الجمل إلى المهندس عمرو على القيادى بحزب الأحرار وأمين سر لجنة الانتخابات فى جبهة الإنقاذ التى لم يبق منها غير اسمها الآن، واسم اللحن، كيف تقتل حمدين صباحى؟، ولأنه لحن سفيه يتشارك فيه هؤلاء مع جماعة الإخوان، وإذا كانت «الجماعة» تبحث عن أنصار لها الآن، فهنيئا لها على أنها وجدت تحالفا مع البعض فى معركة مقاصدها وخطواتها شيطانية.
تحدث حمدين إلى «الحياة اليوم» مساء السبت الماضى، قائلا، إنه قابل الفريق أول عبدالفتاح السيسى وأبلغه أنه لو ترشح للرئاسة سيدعمه، ولكنه أبلغه أيضا بأنه يعلن ترشحه ومستمر فى حملته حتى يتخذ «الفريق» قراره، وأشاد حمدين بالجيش ودوره الوطنى فى انحيازه لثورة 30 يونيو، وطالب بأن يكون هناك برنامج للمرشح للرئاسى لتنفيذ الأهداف التى قامت من أجلها ونادت بها ثورتا 25 يناير و30 يونيو.
وعلى طريقة أنا «مسمعتش لكن حد قال لى»، وجه البعض قذائفه، ومن قبيل المزايدات الرخيصة جاء كلام من عينة أن حمدين تحالف مع جماعة الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب عام 2011، وكأن الزمن لم يكن فيه انتخابات رئاسية تلتها، ورفض حمدين فى جولة إعادتها أن يتحالف مع مرسى أو شفيق، رغم سعى الاثنين إليه، ولما نجح مرسى أصبحت معركة الإخوان الرئيسية تصفية حمدين، وزادت وتيرتها بعد دوره البارز فى تأسيس جبهة الإنقاذ التى قادت المعارضة ضد مرسى وحكم الإخوان.
الدكتور يحيى الجمل الذى انتقل من صفوف حزب التجمع إلى الحزب الوطنى، من المساخر أن تسمع قوله بأن حمدين لم ينضج سياسيا بشكل كامل، ولا أحد يعرف معيار النضج عنده، هل هو نضج الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مثلا، الذى كان «الجمل» يهلل لترشيحه، ومن يرد أن يتأكد من ذلك عليه أن يعود إلى إشادات الجمل وقتها الدائمة بـ«أبوالفتوح»، وتعجبه من معارضة جماعة الإخوان لترشيحه، وإعلانه وقتها أنه يحمل رسالة من راشد الغنوشى «رئيس حركة النهضة التونسية الإخوانية» إلى قيادة الإخوان فى مصر بأنه من الأصلح أن يتبنوا ترشيح أبوالفتوح، والسؤال هنا، هل كان «أبوالفتوح» ناضجا فى نظر «الجمل» مما دفعه إلى حمل «هذه الرسالة بحماس كبير من «إخوان الخارج» إلى «إخوان الداخل».
من المسخرة أيضا أن تسمع كلاما من عمرو على القيادى بحزب الأحرار، أن تصريحات صباحى تمثل معاداة للشعب بأكمله، وعلى طريقة تلبيس دقن لدقن، يقول إن الأصوات التى حصل عليها حمدين فى الانتخابات الرئاسية الماضية لا تمثل شعبيته فى الشارع، ولكنها رصيد الأصوات التى ابتعدت عن عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى بعد مناظرتهما على الهواء، هكذا يخبرنا وكأنه خبير الانتخابات الذى لا يبارى، وكأن حمدين قد نزل ببارشوت على الحياة السياسية فى مصر، حمل حمدين خطابا انتخابيا وطنيا مختلفا عن الآخرين فحصد أصواته، رغم أن حملته الانتخابية كانت الأفقر بين كل الحملات الأخرى المنافسة، هكذا يصطف «الفلول» و«الإخوان» ومحدثون فى عزف لحن هابط عنوانه الهجوم على حمدين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
قاهر الخرفان
حمدين صباحى يعلم جيدا انه خرج المنافسه وهدفه مساومة السيسى للحصول على منصب كبير
عدد الردود 0
بواسطة:
المحلاوى
الف تحيه
عدد الردود 0
بواسطة:
لتلتترت
لاةلاىرىرى
احنااااااااااااااااااا في زمن الفلول
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى
تسلم يا أستاذ سعيد
مقال مُنصف كتبه صحفي راقى
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
مقال رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري قومي عربي مسلم
لوجة الله
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر
وما رأى الكاتب فى تراجع عبد الحكيم عبد الناصر فى تأييده لحمدين واعلان تأييده للسيسى
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الدق
من يصلح لحكم مصر ومن لا يصلح
عدد الردود 0
بواسطة:
شافر ناصر
بوس الواوا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود فوزي
الدكتور يحيى الجمل