مهلاً أيها الأغبياء محدودى الأفق، فالمصريون لديهم من العقول الحرة ما يمكنهم من اكتشاف حقائق الأمور بسرعة لا تقوى على مواكبتها عقولكم المريضة المغلقة، كما ذكرنا وكررنا سابقاً إن التالتة تابتة وقد حسم المصريون أمركم.. ومع ذلك لا تتورعون عن استمراء تكرار خططكم البائسة المستهلكة مرة تلوالأخرى.
فخروج هذا الاعتذار الهذيل عن تحالف دعم الإرهاب لا يمثل سوى مراوغة جديدة مكشوفة من مراوغات الجماعة المنعزلة عن الواقع لكسب بعض فئات الشباب الغاضب للا أسباب واضحة، وربما لكسب بعض التعاطف الشعبى بعد تأزم موقفهم وانكشاف وجوههم الحقيقية التى كانت تخفى على كثيرين ممن ظنوا بهم خيراً يوماً ما.
وأود توضيح نقطة هامة وهى أن الاعتذار ربما يكون عن (الأخطاء السياسية) فحسب، أما (الأعمال الإجرامية الانتقامية) والعداء المعلن السافر على مصر بمن فيها ومن عليها، واستباحة دماء المصريين من شعب وأفراد جيش وشرطة دون أدنى ذنب، فقط لمجرد الانتقام من كل من رفض فشلهم وخستهم واكتشف خيانتهم لمصر بأكملها، غير مقبول على الإطلاق (فالعين بالعين، والسن بالسن، والبادى أظلم).
كيف يجرؤ هؤلاء القتلة على الاعتذار الكاذب، بعدما ثبت للجميع عشرات بل مئات المرات أنهم كاذبون؟ تنطبق عليهم بحق جميع آيات المنافق (إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر).
كيف يمدون أيديهم بالمصافحة، ويطلقون أياديهم الشريرة من القواعد تقتل وتدمر فى نفس الوقت؟ الغباء لا دين له، فبعد إعلان اعتذار الجماعة الإرهابية، حادث إرهابى جديد فى بنى سويف راح ضحيته خمسة من أفراد الشرطة وآخر فى مديرية أمن القاهرة وقسم الطالبية خلف وراء العشرات من القتلى والمصابين!!
بالقطع ستتبرأ الجماعة من هذه العمليات بعدما أعلن أنصار بيت المقدس مسؤليتهم عن الحادث!! وما زال هؤلاء الأغبياء يستخدمون نفس الكروت المحروقة ويظنون أن قدرتهم على الخداع ما زالت تعمل حتى الآن!! فما نعلمه جيداً أن تلك الجماعات الإرهابية ما هى إلا أذرع وأدوات تنفيذية تابعة بشكل مباشر ومؤكد للإخوان.
وأخيراً ((الاعتذار ربما يكون عن الأخطاء السياسية، أما الأعمال الإجرامية فالاعتذار عنها مرفوض).