إسراء أحمد فؤاد

حبًا فى السيسى أكتب: لا تترشح

الأحد، 26 يناير 2014 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهلاً.. لا تتسرع يا قارئي، فلست إخوانية أو طابور خامس، أو من الحاقدين على الجيش المصرى العظيم، أو ممن يكرهون الفريق عبد الفتاح السيسى، ولست ممن لا يريدون الاستقرار للبلاد أو من الواهمين أو المطبلين، بل حبًا فى الفريق السيسى أكتب.. أعلم أن الوقت الراهن فى مصر بحاجة إلى شخصية مثل شخصية الفريق تلتف حولها بعد تشرذم وانفصال دب فى المجتمع المصرى وحالة التخبط السياسى الذى عشناها منذ أن صعدت جماعة الاخوان الإرهابية إلى الحكم، وأدرك جيدًا قدرتك على توحيد الصفوف وقدرتك التى جعلت الشعب المصرى يلتف حولك ويؤيدك بعد أن حققت آماله فى 30 يونيو ووقفت إلى جانبه ولم تخذله، ووقف هو الآخر ووقفنا جميعًا بجوار جيشنا الباسل ولم نخذله يومى 14 و15 يناير فى عرس الديمقراطية الحقيقى فى الاستفتاء على دستور 2014، أكتب وأنا على يقين تام بأن المرحلة الحالية تتطلب أسدًا جسورًا فى شجاعة الفريق السيسى بل وأقولها صراحة تتطلب الفريق السيسى لرئاسة مصر.
رغم هذا إلا أننى أنظر إلى ترشيح السيسى من جوانب عدة، أخاف عليه وعلى جيشنا العظيم فأكثر ما يقلقنى فى ترشح الفريق هو أنني أرى سيناريو قادمًا يستهدف جيش مصر العظيم، الجيش الوحيد فى المنطقة العربية الآن الذي يناضل وعلى أقوى حالاته وأعلى درجات "جهوزيته", أضرب مثالاً لجيوش المنطقة التي اتخذ الغرب من دعم معارضتها ذريعة للخلاص منها، ها هو الجيش السورى الذى أنهكته الثورة السورية التى كنت أؤيدها فى بدايتها لكن بعد أن تسلطت عليها المعارضة بمختلف ألوانها وأشكالها بدعم من أمريكا وبلاد عربية أخرى، على الجيش السوري لتفتيته أولاً قبل نظام الأسد. إن كانت المعارضة لديها يقين بأن دعم الغرب المتمثل فى أمريكا من أجل إسقاط الأسد فهي واهمة، لأن هدف الغرب من دعم المعارضة السورية هو "ضرب عصفورين بحجر" إسقاط نظام حليف لإيران ينضوى تحت لواء مقاومة الغرب والاحتلال الإسرائيلي، وإنهاك أحد الجيوش العربية التى لطالما وجودها بجوار كيان غاصب تؤرق وجوده.

ويأتي الجيش العراقي الذي سبق وخاض التجربة، بعد الغزو الأمريكى للعراق 2003، ذلك الجيش الذى أدركت إسرائيل قوته وأصبح مصدر ازعاج لها منذ الحرب العراقية الإيرانية التى استمرت ثمانى سنوات، فاستعراض الجيش العراقى المدعوم من أمريكا ودولا عربية لقوته آنذاك، دب الرعب فى إسرائيل بوجود جيش يجاورها فى المنطقة بكل هذه القدرة، وهنا يأتى مخطط تفكفك الجيوش العربية فى المنطقة، الجيوش التي أصبحت مصدر قلق على أمن إسرائيل من وجهة النظر الأمريكية.
وإذا كنت أتحدث عن جيوش لم تواجه إسرائيل بشكل مباشر فما بالنا بجيشنا المصرى العظيم الذى واجه الكيان الغاصب فى حرب 73 ورأت إسرائيل منه قوة صدمتها صدمة لم تفق منها ولاتزال تتحدث عنها حتى يومنا هذا، فى استطاعة هذا الجيش تحطيم أسطورة انخدعت بها إسرائيل لسنوات أمام العالم ، فقد تمكن الجيش المصرى أن يحطمها تحت بياداته فى 6 ساعات.. ومن هنا أرى أن إسرائيل وأمريكا لا يزال يراودهما حلم تفكيك وإنهاك هذا الجيش العظيم بمعارك اقتتال داخلية مع جماعات إرهابية لا تتوارى عن دعمها ورغم مضى مصر فى خارطة طريق ديمقراطية تحقق طموح الشعب المصرى إلا أن أمريكا لا تزال فى صدمة قضاء مشروعها فى الشرق الأوسط بعزل مرسى وإبعاد الإخوان الجماعة الإرهابية عن الحكم، ولم تعترف بثورة 30 يونيو وهو ما يتضح من تصريح وزير الخارجية جون كيري بعد إعلان نتيجة الاستفتاء.

وأخشى ما أخشاه على الجيش المصرى والفريق السيسى أن تتخذ القوى الكبرى من ترشيح الفريق السيسى ذريعة فى دعم المعارضة بشكل أكبر وتمويلها بالسلاح وتغذية العنف لديها وحالة الكره بينها وبين الجيش المصرى. و
أخشى على الفريق السيسى والجيش المصرى أن ينخدع بدعم أمريكى زائف للترشح للرئاسة فى باطنه دعم أكبر لمعارضة تسكن الخارج وجماعات إرهابية تتشابك مصالحها بمصالح أمريكا. فإن لم ينفذ المشروع الأمريكى الذى خططته مع الإخوان فهناك مشروع آخر وهو تفكيك وإنهاك الجيش المصرى، الذي أثق تمامًا فى قدرته على مواجهة كل هؤلاء والعبور بمصر إلى بر الأمان وإفشال مخططاتهم الشيطانية.
وأخيرًا أرى أن من حق السيسى الترشح ومن حقي أن أحذره، خوفًا عليه وعلى جيشنا العظيم من اتخاذ المعارضة التى تدعمها أمريكا من ترأسه لمصر ذريعة لجر الجيش المصرى فى معارك لإنهاك قواه، الجيش الوحيد فى المنطقة الأن بعد أن أنهت أمريكا على جيوش المنطقة. وأؤكد أن ترشح الفريق، لن أعارضه بل وسيكون صوتى له وقلبى عليه، فهى نصيحة من ابنة صغرى للفريق السيسى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة