سيدى الرئيس محمد مرسى، استحلفك بكل عزيز وغال، أعلن استقلالك عن التنظيم الدولى للإخوان، وأعلن أنك تدين كل عمليات العنف والإرهاب والقتل، أعلنها يا دكتور مرسى ولا تخش إلا الله، فكرسى الملك زائل ولا يبقى إلا العمل الصالح، وأتمنى من الله أن يكون عملك الصالح- يا سياده الرئيس محمد مرسى- هو أن تعلن أنك برىء من دماء المصريين، وأن كل عمل إجرامى ضد شعب مصر لايمكن أن تقبله وأنك ترفض العودة لحكم مصر إذا كان ذلك سيأتى على دماء المصريين، قلها- سياده الرئيس- كما قالها خير منى ومنك الحسن بن على، حفيد رسول الله، صلى عليه وسلم، عندما رفض أن يكون خليفة على دماء المسلمين، بالرغم من أنه كان يستطيع أن يفعلها، يا دكتور مرسى، لا تكن مثل معاوية بن أبى سفيان الذى أصر على أن يكون حاكما على جثث المسلمين، وكان هدفه توريث الحكم له ولأبنائه من بعده، وظلت الدماء تسيل حتى الآن بعد أن انقسمت الأمة إلى شيعة وسنة، وهو ما تريده جماعة الإخوان التى خدعتك وورطتك وحولتك من رئيس شرعى منتخب إلى رئيس معزول.
يا دكتور مرسى- أو يا سيدى رئيس مصر- أرجوك وأستحلفك بالله وبكل آية فى كتاب الله، أن تفجر مفاجأة يوم 28 يناير، يوم محاكمتك، وتعلنها أمام قضاة مصر بأنك تنازلت برغبتك عن حكم مصر، وأنك اعتزلت الدنيا لأنك لا تقبل أن تظل دماء المصريين تسيل يوميا، خاصة أنها دماء الغلابة من جنود الأمن المركزى ورجال الشرطه أو الجيش ومن بين أعضاء تنظيمك، وجميعهم من الغلابة الذين لا يملكون قرارهم، فجميعهم مسيّر وليس مخيّرا، يا دكتور مرسى، قل لى بالله عليك: وهل قتل أحد من قيادات تنظيمك؟ وهل قتل أحد من قيادات النظام الذى أطاح بك؟ أعتقد أنكم جميعا تعيشون وتنعمون، وفى المقابل يقتل المواطن العادى من شعب مصر، سيدى الرئيس، الكل يدفع مصر إلى حرب أهلية، وربما تستطيع بإعلانك الواضح بأنك لا تقبل أن تعود لحكم مصر على دماء المصريين أن توقف تلك الحرب، سيدى الرئيس كنت فى يوم من الأيام حاكما، وستسأل عن دماء من قتل فى عهدك ومن قتل بعد عزلك حتى من معسكرك، لأنك ترفض أن تقولها وبصوت مسموع «اعتزلت الفتنة ولست بطامع فى حكم مصر» وأقسم لك لو قلتها لتحولت إلى بطل شعبى وقومى، وسيكتب اسمك فى كتب التاريخ بالنور، افعلها واعترف بما حدث فى 30 يوينو و3 يوليو واعتزل الملك وكرسى الرئاسة.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.