تامر عبدالمنعم

عمرو عمار وكنز الاحتلال المدنى

الثلاثاء، 28 يناير 2014 08:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرأت مؤخراً كتاب الاحتلال المدنى للكاتب عمرو عمار الذى شدنى منذ السطر الأول وحتى فرغت من قراءة آخر سطر، والغريب أن هذا الكتاب على قدر استمتاعى به فإننى حزنت وازدادت مخاوفى على وطنى الغالى مصر، حيث أكد من خلاله الكاتب على المؤامرة القذرة التى يتعرض لها الوطن العربى وبالتالى مصر، وذلك من خلال بحث شديد الدقة ويحتوى على كل الأسانيد والبراهين المدعومة والموثقة التى جعلتنى أتشكك أن هذا الكتاب ربما يكون من صناعة أجهزة الاستخبارات المصرية، خاصة وإننى قد علمت بالصدفة البحتة أن الكاتب عقيد متقاعد، خدمتنى الظروف ولم يمر أكثر من أسبوع على انتهائى من القراءة، حتى وجدت صديقاً مشتركاً بيننا يتحدث معى عن هذا الكتاب، فرددت على الفور أننى قرأته وأريد أن أقابل كاتبه كى أتناقش معه، وأقوم باستضافته ببرنامج العاصمة الذى استعد لتقديم موسمه الرابع على شاشة قناة التحرير، وعلى الفور تم تحديد الموعد وتقابلنا اليوم التالى، وتناولنا الغذاء بعد أن تجاذبنا أطراف الحديث لأكثر من ثلاث ساعات، تأكدت بعدها أن هذا الكتاب البحثى الهائل من تأليفه، وأن استنتاجه للأحداث قد قام ببنائه على أسس وركائز وحقائق تعود إلى سبعينيات القرن الماضى، وهو زمن زرع نواة الشرق الأوسط الجديد الذى أعلنت عنه كونداليزا رايس عام 2003، إنه المخطط الصهيوأمريكى الذى لُقب بالربيع العربى، ويا له من ربيع !! إن ما نمر به من صخب وفوضى وتقسيم ليس وليد صدفة، ولكنه مدروس ومُخطط !بعيدا عن الرئيس مبارك ونظامه وبعيدا عن الحالمين بالتغيير، هناك عناصر مدسوسة ومدربة من قِبل الأمريكان، وبمعاهد متخصصة أغلبها صهيونى قلبت نظام الحُكم تحت مظلة أن مبارك عميل أمريكى وصهيونى! الإخوان داخل البيت الأبيض ومنهم من يعمل بإدارة أوباما! البوابات الشرقية والغربية والجنوبية لمصر، مُقدر لها أن تنفصل عن الحدود المصرية! كوارث ومعلومات إذا قرأها أى فرد أياً كان مستواه التعليمى أو الاجتماعى سينقبض قلبه ويخاف على وطنه ويفهم الملعوب.
أستاذ عمرو.. لقد نجحت فى عمل وثيقة ومرجع بحثى، سيكون وثيقة للتاريخ، وأتمنى أن تشهد الأيام القليلة القادمة رعاية من الدولة ودعاية لكتابك، فضلا عن تمجيد الدولة لمؤامرة من أجل إرضاء إما عملاء أو جهلاء أو مغيبين والمعنى فى بطن الشاعر والحدق يفهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة