مادمت ياسيادة المشير عبدالفتاح السيسى قد نويت، واستخرت الله، واستشرت رفاق السلاح، واستجبت لنداء الملايين من شعب مصر، وقررت الترشح لمنصب رئيس الجمهوريه باعتبارك المنقذ والمخلص، ولم يجد شعب مصر إلا شخصك ليكون منقذًا، وبالرغم من أننى كنت ممن يتمنون أن يبتعد السيسى عن مهاترات السياسة والسياسيين، فإنه من واجبى أن أكتب للمواطن عبدالفتاح السيسى الذى كنت أتمنى أن يظل بطلًا شعبيًا، وألا يكون رئيسًا ينهش فى جسده العامة والسوقة وأراذل الناس وفلول الإخوان الإرهابية والحزب الوطنى المنحل، خاصة أن السيسى نجح فى سرقة عقول المصريين بسحر أسلوبه، وقراراته الحاسمة، ونجاحه فى تخليص مصر من عصابة مرشد الإخوان، ومساعدة شعب مصر فى الإطاحة بالرئيس الفاشى محمد مرسى، ولكن قُضى الأمر، ولم يعد أمام السيسى إلا الاستجابة لنداءات الشعب الغلبان الذى ليست لديه أجندات خارجية أو داخلية.. شعب هزمه فساد مبارك المخلوع، وقتلته فاشية مرسى المعزول، وهو ما يجعلنا نرسل إلى الفريق السيسى بعدة نصائح قبل أن يكون رئيسًا، أولها أن يحسن السيسى اختيار حاشيته إذا أراد أن تكون له حاشية، ويطهر من كتيبة المنافقين التى تحول الحاكم إلى إله، وتصنع من موسى فرعون، وهذه الكتيبة كانت السبب الرئيسى فى إسقاط دولتى مبارك ومرسى.. تخلص يا سيادة المشير من هذه الكتيبة إذا أردت الإصلاح فى الأرض، فهم أول من يبايعون وينافقون عند توليك، وأيضًا أول من يبيعون ويمكرون عند خلعك .
سيادة المشير، أنت لا تحتاج لكتيبة المنافقين، لأنك دخلت قلوب العامة بدون وسطاء، أما الذين يستغلون ترشحك الآن ويوهمونك بأنهم ظهيرك الشعبى فهم من الكاذبين المخادعين الذين يبحثون عن دور لهم فى وقت يضعك شعب مصر ظهيرًا لهم من هؤلاء المنافقين.
سيادة المشير السيسى، كن كما أنت، لا تتحول إلى فرعون، وخاطب شعب مصر بنفس خطابك قبل أن تكون رئيسًا، واعدل فالعدل أساس الحكم، ولا تلتفت إلى من ينافقك، فإنجازك على الأرض هو الذى سيحصنك الأعداء، واجعل شعارك العمل لا الكلام، ولا تدخل مع أحد فى معارك وهمية تبدأ بالتفاصيل وتنتهى بالكوارث، ولا تلزم نفسك بشىء يصعب تحقيقه، فشعب مصر من الشعوب «الكيادة» التى تتصيد الأخطاء للقيادات لكى تشمت أو تشتم أو تسخر أو تستهزئ.. المهم أن يكون برنامجك للفقراء، فهم ظهيرك الحقيقى وأنت نصيرهم على الأرض.
سيادة المشير، لا تلتفت إلى التفاصيل، فأنت تعلم أن الشيطان لا يلعب إلا فى التفاصيل، فهناك من سيخرج ليقول لك حق الشهداء فرد عليهم بعبارة واحدة: هناك قضاء يحكم بيننا وبين من اتهم بقتلهم.
سيادة المشير، لا تنافق أحدًا ممن يزعمون أنهم ثوار، فلا توجد ثورة ولا يوجد ثوار، بل هناك مجموعة من المنتفعين الذين لا يختلفون فى شىء عن فلول الإخوان أو الحزب الوطنى.
سيادة المشير، لا تستمع لمراهقى يناير، فهم أول من سيلعبون فى برنامجك الاقتصادى والسياسى والاجتماعى، وسيروجون الشائعات، وسيقولون ما قاله مالك فى الخمر، وسيروجون بأنك بعت دم الشهداء، ولم تقدم حلولًا ثورية، وهؤلاء جميعًا لا قيمة لهم، ولا أهمية لأفكارهم الهدامة التى خربت مصر لأكثر من 3 سنوات، ولا يقدمون شيئًا.. يكفى أن أحدهم يقول إن مصر يجب أن تجرب كل شهر رئيسًا ووزيرًا، ولا نعرف من أين جاء هذا المراهق بهذه النظرية السياسية، فلا تستمع لأمثال هؤلاء، ولا يهمك أحدهم، فهم ظاهرة صوتية، كل علاقتهم بالشارع هو الـ«فيس بوك» و«التويتر»، ولهذا تجاهلهم ولا تسمع إلا لشعبك الحقيقى.
سيادة المشير، نريدك أن تكون مثل عمر بن الخطاب حتى نقول لك كما قال أعداؤه عنه: «حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر».. وللحديث بقية.
عبد الفتاح عبد المنعم
إلى المشير السيسى.. احسن اختيار حاشيتك قبل أن تكون رئيساً
الأربعاء، 29 يناير 2014 12:07 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
منوفية وافتخر
ايها الكاتب لك مني كل التقدير
ياريييييييييييييييييييييت
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
رائع جدا
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
ناديه ادوار بولس
فقط للأضافه
عدد الردود 0
بواسطة:
أولاد الطين.. المصريين
أصاب الكاتب الهدف وكتب حقا : أحذر فسدة الماضى ومن هم على شاكلتهم(عنان .وطارق مهدى)
عدد الردود 0
بواسطة:
aaa
اللهم ارزقه البطانه الصالحه