والله وبعودة وكل عام وأنتم بخير احتفالا بذكرى ثورة 25 يناير، كما احتفل الشعب بعيد الشرطة تقديرا لما بذلوه من تضحيات للدفاع عن الوطن ضد أشاوس الإرهاب منذ 30 يونيو والتى محت تماما سيئات داخلية العادلى قبل 2011 وكانت أحد أسباب قيام الثورة، كما احتفل الشعب بالصمود ضد الإرهاب والدستور الجديد والتقدم بخطوات ثابتة فى خارطة الطريق.. رفعت أعلام مصر فى كل محافظاتها، كما رفعت صور السيسى الذى يحبه الشعب ولو كره الكارهون ونفسن المنفسنون!
كان هذا هو المشهد الرئيسى الغالب، بطله مئات الآلاف من المصريين، ولا أدرى قد يصل لبضعة ملايين فى جميع محافظات مصر ثم على الجانب الآخر هناك مشهد دموى متعمد ومتوقع فى المطرية والألف مسكن راح ضحيته أكثر من 60 قتيلا!
أقول متوقع لأن على رأى الفلاح الفصيح فى فيلم ساندرا نشأت «العبيط فتح» فمنذ إسقاط الإخوان فى 30 يونيو لديهم عادة لا يقطعونها.. بل فلنقل تعليمات واضحة من أجهزة المخابرات والتنظيم الدولى بتصدير مشهد دموى فى هذا اليوم! فلو لاحظنا أن كل التجمعات التى ينزل فيها الإخوان منذ 30 يونيو عدد الضحايا عادة يكون قليلا، وإن كان الأمر ما يخلاش من قتل طفل مثلا مؤيد للسيسى أو شخص بيشغل تسلم الأيادى، ولكن لن نجد فى هذه المظاهرات أعداد قتلى كبيرة!
وعلى النقيض من ذلك تذكر ما حدث فى المنصة بعد الخروج التاريخى فى 26-7 وفى احتفالات 6 أكتوبر ثم احتفالات يناير الأخيرة، عدد القتلى فى الثلاث حالات يصل إلى فوق الخمسين قتيلا! طاب اشمعنى؟ الداخلية هى الداخلية والإخوان هم الإخوان! الفرق أن فى الثلاث حالات المذكورة كان هناك خروج مبهر للشعب المصرى، ولابد من التغطية عليه إعلاميا من خلال قنوات الجزيرة والصحف العميلة مثل الجارديان والواشنطن بوست، فلابد من دم وجثث كثيرة، وهنا تأتى التعليمات للإخوان بزيادة عيار العنف واستخدام أسلحة خرطوش وحى عينى عينك! المهم جثث لا تقل عن خمسين جثة للمتاجرة بها، وطبعا المنظمات الحقوقية تؤدى دورها المطلوب والمدفوع، وهو ما حدث، كربون كل مرة! عبط احنا يا عصام!
ثم مشهد عبثى آخر يصل إلى الكوميديا، مجموعة من نشطاء 6 إبريل على اشتراكين ثوريين على حقوقيين على شباب مغسول دماغهم بكره الجيش، يتم ركوبهم مرة أخرى من جماعة الإخوان بعد اجتماعهم فى حزب العمل الإخوانى! ضحكوا عليهم يا عينى وقال إيه اتفقوا بلاش مرسى وشرعية ونغنى سوا سوا يسقط حكم العسكر والشعب يريد إسقاط النظام!
نزلوا يا عينى واتركبوا مرة أخرى بس المرة دى مالقوش شعب معاهم يريد إسقاط النظام، وتناثرت شهادات منهم على المواقع الاجتماعية تثير الشفقة.. فقال أحدهم اللى المفروض مش إخوان ملخص اليوم بعد اللى حصلى: أما المسيرة تبقى ضد السيسى نهتف بسقوط حكم العسكر عند دار القضاء العالى يبقى لحد كده مافيش مشاكل!
وأسمع من نفس الهتيفة، يا بديع إحنا وراك، وهتافات الإخوانجية الأخرى، ولما ناس اعترضت رجعوا يهتفوا ضد السيسى يبقى الإخوانجى وساخته مش نابعة من إحساسه بالظلم، وساخة الإخوانجى ده أسلوب حياة ولما يطلع واحد من مظاهرة ويضرب نار وبعدها يرد العسكر «قاصده الداخلية بس دماغه شمال يا عينى» بالغاز والخرطوش يبقى أنا أستاهل اللى يجرالى عشان تواجدت مع ولاد النجسة فى مكان واحد «كنت هاموت ياولاد العاهرة».
انتهى جزء من الشهادة! لا تعليق من ناحيتى سوى تعيشوا وتاخدوا غيرها والمرة الجاية لما تنزلوا مع الإخوان فى مظاهرات مسلحة ارفع شعار كرباج يناير ورا يا أسطى!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد صلاح
انت باشا فى كتاباتك
عسل والله يااستاذ حازم فعلا انا اكن لك كل احترام
عدد الردود 0
بواسطة:
فيفي
برافوا