حازم عبد العظيم

بلال فضل.. هو فى إيه؟!

الأربعاء، 08 يناير 2014 08:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كاتب متميز يعيش حالة ينايرية مستعصية.. هو نموذج لمجموعة من «النخبة» و«النشتاء» و«أصحاب دكاكين حقوق الإنسان» يعيشون حالة من السعار الثورى فى فاشية من نوع جديد باسم ثورة يناير. الحالة أصبحت شبه مرضية، ولها أعراض متشابهة: عبادة ثورة يناير كأنها صنم - الثورة لديهم غاية وهدف فى حد ذاته وليست وسيلة من أجل وطن أفضل – لا يراجعون أنفسهم ولا يتراجعون عن مواقف ثبت خطؤها بعد ثلاث سنوات بها أحداث جسام تعلم المتبلم وتحول الغشيم السياسى إلى أسطى فى السياسة «انزل الشارع واتكلم مع أى مواطن بسيط وهايقولك كلام أجدع من النخبة المتنطعة» – لا يعترف إطلاقًا بأن هناك مؤامرة دولية على مصر بدأت متخفية فى ثورة يناير وظهرت بوضوح شديد منذ تولى الإخوان الحكم – عندما تحدث حوادث إرهابية يعمل ودن من طين وودن من عجين، وفى المقابل يتكلم عن العنف المفرط للشرطة وعودة الدولة البوليسية – يركبه ستميت عفريت من حب الشعب للفريق السيسى ويزيد ويعيد فى نغمة حكم العسكر، ولا نريد صناعة فرعون جديد».
أعود إلى حالة بلال فضل ليس لشخصه، ولكنه نموذج أيضًا للشلة التى تسير خلفه رغم محدوديتها، وعدم وجود أى تأثير لها فى الشارع المصرى الذى أدرك بفطرته تبعات الأحداث السياسية والخارجية.
بلال فضل أصيب بحالة نفسية «تتحية» من الطراز الفاخر «نسبة إلى ملهمه ومثله الأعلى د. عبدالمنعم أبوالفتوح، والذى دافع عنه باستماتة فى انتخابات الرئاسة، بل وصلت إلى تطاول غير محمود على حمدين صباحى فى الجولة الأولى». الحالة «التتحية» ظهرت بعد 3 يوليو و26 يوليو، ودأب على مهاجمة الجيش والسخرية من «السيسى» ومن «قد الدنيا»!، لكن لفت نظرى مقال بعنوان «منافقون برخصة» الغرض منه بصورة غير مباشرة إضفاء صفة التلون والنفاق على الصحفى والسياسى الكبير إبراهيم عيسى، ولم أتخيل أن يأتى شخص يزايد على إبراهيم عيسى ولو بصورة غير مباشرة!
المقال كتبه إبراهيم عيسى فى 27 فبراير 2012، وركز عزيزى القارئ فى التاريخ، ودافع عيسى وقتها عن منظمات حقوق الإنسان! ثم نشرها فضل فى تاريخ 30 ديسمبر 2013 ردًا على إبراهيم عيسى الذى هاجم المنظمات الحقوقية وبعض «نشتاء» يناير بسبب موقفهم المريب ضد ثورة يونيو والتسريبات الأخيرة!
يا سيد بلال لا يوجد شخص سوىّ لا يراجع مواقفه، والموقف يختلف من زمن إلى آخر تبعًا للمعطيات والمستجدات! فى تاريخ 27 فبراير 2012 لم يكن أحد فى مصر يعلم تفاصيل المؤامرة كاملة! ولا كان يصدق أن بعض رموز يناير تلقوا تمويلاً فعلاً من منظمات دولية ظهر وثبت عداؤها لمصر مثل منظمة IRI ورئيسها جون ماكين! هل هذا الدعم لوجه الله يا سيد بلال؟ طبعًا أنت ترفض وتستهزئ تمامًا بأن هناك مؤامرة على مصر، وترفض تمامًا نظرية المؤامرة لأنك رجل عقلانى موضوعى، ولكن المفاجأة أنك نفسك كنت تروج لنظرية المؤامرة فى 2011، وراجع مقالاتك بتاريخ 9 و10 مايو 2011 فى «المصرى اليوم»، وكنت تتحدث فيها عن رجال من الحزب الوطنى وأمن الدولة متواطئين مع إسرائيل ضد مصر.. تخيل! أى والله زى مابقولك كده!.. بل دعنى أذكرك بمقالاتك فى الشهور الأولى بعد ثورة يناير فى نفس الجريدة، وكنت تدافع بشدة عن الدور الوطنى للقوات المسلحة، ومقال بتاريخ 12 مارس 2011 بعنوان: «أنقذوا شعار الجيش والشعب إيد واحدة». كما حذرت فى مقالاتك وقتها من الأصابع الخارجية التى تريد إشعال الفتنة بين الجيش والشعب، والتى تنكرها تمامًا ونهائيًا هذه الأيام رغم وضوح الصورة وانكشاف المخطط.. عزيزى بلال أنت وأتباعك: مصر أغلى من أى «ثورة» ومن أى «مشروع»!ورصيدك بدأ فى النفاد.. احترس!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة