43 فرقة مسرحية مستقلة تطالب بدعم فنى ومادى..والثقافة تماطل منذ 20سنة

أكثر من 22 عامًا هى عمر الفرق المسرحية المستقلة التى تعتبر كيانًا فنيًا مدنيًا غير هادفة للربح فى المقام الأول وغير تابعة للمؤسسة المسرحية الرسمية شأنها شأن مسرح القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى وبرغم مرور كل تلك السنوات على نشأة تلك الفرق إلا أنها ما زالت تبحث عن الدعم الفنى والمادى من وزارة الثقافة.

موقف وزارة الثقافة يعتبره صناع الفرق المسرحية المستقلة موقفًا مماطلا ومتغيرًا من فترة لأخرى، حتى فى فترات الرضاء عن الفرق المسرحية المستقلة كانت الثقافة تتعامل مع تلك الفرق بمنطق أننا نتفضل عليكم ونمنحكم الدعم وهذا ما قاله المخرج محمد عبد الخالق مؤسس فرقة أتيليه المسرح الذى أضاف: لم يكن دعما ثابتا ولكنه يكون من فائض ميزانية الثقافة ولذلك نطالب بتخصيص ميزانية ثابتة سنويًا لتلك الفرق التى يقوم على عاتقها حاليًا الحراك المسرحى فى الوقت الذى يعانى فيه مسرح الدولة بجميع قطاعاته من حالات الترهل والعجز ويقدم مسرحيات قدمت مئات المرات برؤى قديمة قدمها مخرجين سابقين فلا تجديد فى المسرح الذى تقدمه قطاعات الدولة.

وأكد عبد الخالق أننا قدمنا منذ 4 سنوات تقريبًا تصورًا للائحة النظام الأساسى لمشروع دعم الفرق المسرحية المستقلة ووضعت معايير أساسية للمشروع الفنى المستحق للدعم وأهمها أن يكون مشروعًا مسرحيًا وأن يتضمن الأوراق المقدمة بحثًا يوضح للجنة الفكرة الدرامية ورؤية المخرج ومنهجية العمل والتصور المبدئى للميزانية التقديرية وللمدة الزمنية التى يحتاجها لإنجاز المشروع وألا تكون الفرقة قد حصلت على دعم مؤسسى للمشروع المقدم من قبل إلا إذا تم ذلك فى إطار موسم مسرحى لتقديم ريبرتوار لعروض المسرح المستقل وأن يراعى فى الاختيار التنوع الفنى بين المشاريع المقدمة لتعكس صورة حقيقية عن تعدد التوجهات الفنية داخل تيار المسرح المستقل وألا يجوز للفرقة الواحدة التقدم بأكثر من مشروع سنويًا.

وأضافت الكاتبة المسرحية والناقدة رشا عبد المنعم: تقدمت بورقة عمل ومقترحات لدعم الفن المستقل (المسرح المستقل) أهمها تخصيص ميزانية محددة سلفًا ومعلنة من مخصصات الثقافة فى الموازنة العامة للدولة، وتخصيص ميزانية للثقافة فى المحافظات والمحليات يعلن عن حجمها، وفتح المواقع الثقافية، قائلة: "لن نتمكن من توفير أبسط أشكال الدعم اللوجيستى إذا بقينا على هذا العدد المحدود من المسارح وهو ما يتطلب وإنشاء (مجلس للفنون المستقلة/ لجنة مختصة) يكون إطار عملها المبدئى (الاستراتيجية العامة / الأهداف) التى تحددها الدولة للثقافة) وتشكل من عدد من المديرين الثقافيين والفنانين والنقاد ويتم اختيار أعضائها بناءً على معايير تضمن النزاهة والشفافية كما يمكن أن تتضمن عددًا من المسئولين بالدولة بحكم مناصبهم بنسبة لا تتجاوز ثلث اللجنة المجلس.

وترى الناقدة مايسة زكى ترى أن الأهم فى تلك الفترة هو كيفية اختيار اللجنة التى ترجح أو توافق أو ترفض اختيارًا دون آخر أو مشروعًا إبداعيًا، ومدى إلزام قرارات هذه اللجنة للبيوت والمواقع المسرحية وغيرها التابعة للوزارة وهو ما ينقلنا للعامل الثانى وهو اللائحة المنظمة لهذا البروتوكول وطبيعة علاقة رئيس البيت أو الموقع أو مندوبه ولجنة الفرق المستقلة.

وقالت مايسة زكى: "أقترح إضافة الحالات أو المفاهيم التالية إلى المشروع الإبداعى الذى يتضمن العمل على بحث أو استقصاء فنى أو اجتماعى أو تحرك فى أكثر من موقع، أو مشروع دعم فرقة أو فنان مستقل لعامين متتاليين مثلاً لجدية مشروعه وأكدت أهمية لجنة التنسيق والمتابعة، وكذلك تشكيلها وصلاحياتها.