بالصور.. "اليوم السابع" فى طوابير "آبل ستور" لحجز Iphone6 وIphone6 plus.. السوق السوداء تجارة رائجة أمام الشركة يقودها آسيويون.. ومتاجر صغيرة تستغل المغرمين بالإصدار الجديد لبيعه بزيادة 500 دولار

السبت، 11 أكتوبر 2014 12:13 م

الطوابير أمام آبل استور

نيويورك يوسف أيوب - تصوير عصام الشامى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أن تكون مهووساً باقتناء أحدث الإصدارات التكنولوجية فهذا قد يكون طبيعياً، لكن أن يدفعك هوسك إلى الوقوف ساعات وربما أيام فى طوابير للحجز فهذا لن تراه إلا أمام متاجر شركة آبل التى يصطف أمامها الآلاف الراغبين فى الحصول على آخر إصدارات الشركة العالمية وتحديداً إصداريها الجديدين Iphone6 وIphone6 plus، وحينما تتردد أكثر من مرة على "آبل ستور" فى قلب حى مانهاتن بنيويورك ستجد نفس الوجوه التى تمنى النفس فى الحصول على التليفون الجديد، دون أن يصيبها الملل من الوقوف فى الطوابير، وربما المبيت.

إقبال على آبل ستور

"اليوم السابع" عاش التجربة مع المغرمين بـ Iphone6 وIphone6 plus، وكانت البداية من أمام متجر يحمل شعار آبل فى منطقة " سنترال بارك" وتحديداً 767 بشارع 5 أفيو، فبمجرد أن تصل إلى المكان تجد شعار الشركة يستقبلك ومن تحته عشرات يفترشون الأرض فى انتظار دورهم، وحولهم آسيويون توحى لغتهم بأنهم من الصين يعرضون عليك بأسلوب هادئ وغير ملفت للأنظار شراء آى فون 6 أو آى فون 6 بلس بسعر مرتفع عن سعره الأصلى، فأمام الشركة تجارة رائجة للسوق السوداء، لكن من يعملون بها حريصون تماماً ألا يفتضح أمرهم.

المغرمون بالإصدار الجديد يتفحصونه

بعد أن وقفنا أمام الشركة اقترب منا رجل فى الخمسين من عمره لا يعرف من الإنجليزية إلا كلمات بسيطة، ويسألك هل تريد آى فون 6، وحينما قلنا له نعم، فأخرج فاتورة شراء من داخل شنطة كتف مدون بها أنه اشترى جهازين بـ1500 دولار، بواقع 750 دولارا لكل جهاز، وحينما طلبت منه أن نرى التليفون رفض وأشار بيديه بما يوحى أنه يبيع بالفاتورة وحينما نتفق على السعر سنبتعد عن الشركة لكى نرى التليفون ونحصل عليه، حينها سألته عن السعر فقال 1080 دولارا للجهاز الواحد، ووقتها شكرته وتركته، وما هى إلا لحظات حتى جاءت امرأة يبدو أنها صينية أيضا ومعها طفلة لا يتعدى عمرها الإثنى عشر عاماً وعرضت علينا شراء آى فون 6 بـ1050 دولارا، لكنها هذه المرة أخرجت الجهاز لكى أراه أنا وصديقى عصام الشامى.

3-Iphone6

Iphone6

السوق السوداء موجودة بكثرة أمام شركة آبل، لكن السوق الرائجة فى بعض المتاجر الصغيرة المنتشرة فى نيويورك والمخصصة لبيع الهواتف المحمولة، ومن بينها متجر صغير فى منطقة تقطع بعيدة نسبيا عن آبل، ويتولى إدارته رجل روسى من النظرة الأولى له تكتشف أنه يعمل فى المافيا، وداخل هذا المتجر كل ما تريده من تليفونات لكن بأسعار خيالية، فآى فون 6 الذى يباع بـ750 دولارا تجده عنده بـ1300 دولار.

زوار آبل ستور

وبعيداً عن السوق السوداء أمام آبل، فبداخل الشركة تجد كل الدول ممثلة، فأمامك المصرى واليابانى واللبنانى والصينى والأمريكى والبريطانى والإماراتى وجنسيات أخرى، كلهم يبحثون عن آى فون الجديد.. دخول الشركة يبدأ من المربع الزجاجى الذى يحتضن شعار آبل، ورغم أن الكثيرين يعتقدون أن المتجر يحتل مساحة كبيرة فوق الأرض، ستفاجئ أنه لا يحتل هذه المساحة التى نتخيلها، وأنه يقبع تحت الأرض، فالوصول إليه يكون عبر أسانسير زجاجى، أو سلم دوار يقف أمامه موظفون بالشركة لمساعدة المرتادين فى الوصول إلى ما يريدونه، ومن عند هؤلاء الموظفون بدأت صدمتنا فعلى السلم وجدناهم يبتسمون ويقولون "الكميات نفذت لكن تستطيع أن تحجز"، وحينما سمعنا كلمة الحجز فرحنا، لكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً، فبداخل الشركة طوابير للحجز وبعد أن وقفنا فيها لمدة لا أتذكرها علمت من أحد موظفى "آبل" أن هذا ليس طابورا نهائيا للحجز، وإنما هو طابور يحدد لك اليوم الذى ستأتى فيه لتحجز التليفون الذى تريد شراءه، وقتها تركنا الطابور وبدأنا نتجول بين التليفونات لعل رؤيتها واللعب بها يعوضنا عن شرائه، كما استغل زميلى عصام الشامى توافد المغرمين بالإصدار الجديد لالتقاط الصور، خاصة أن الشركة توفر أجهزة كثيرة من Iphone6 وIphone6 plus للعملاء لكى يطلعوا على مميزاته، وبالطبع كل هذه الأجهزة مؤمنة ضد السرقة.

طفل يكتشف مميزات Iphone6 وIphone6 plus

أغرب ما رأيناه داخل آبل أن الإقبال لا يقتصر على التليفونات فقط، فأمام الإكسسوارات المخصصة لـ Iphone6 وIphone6 plus تجد إقبالا شديداً على غطاء التليفونين، فبمجرد أن يظهر موظف أو موظفة لتعليق عدد محدود منها على الرف المخصص لها حتى تجد تسابق بالأيادى للنيل بها، خاصة أنها لا تخضع لقانون الحجز الذى تخضع له التليفونات.
Iphone6

Iphone6

بعدما يأسنا من الفوز بجهاز Iphone6 تركنا الشركة على أمل أن يكون فى الغد بشرة خير، وفى اليوم الثانى وجدنا نفس الوجوه التى تسعى مثلنا للحصول على التليفون الجديد، لكن كما فى اليوم السابق سمعنا نفس الجملة " الكميات نفذت.. انتظروا يومين أو ثلاثة وربما تحصلوا على ما تريدون".