سعيد الشحات

صدام حسين والقذافى والحسن فى حرب أكتوبر

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014 06:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقيت اتصالا طيبا من الدكتور نبيل حنفى محمود، الأستاذ بكلية هندسة شبين الكوم، وصاحب المؤلفات الرائعة فى مجال التأريخ الفنى آخرها كتاب «الغناء المصرى - أصوات وقضايا»، وذلك تعليقا على ما كتبته فى هذه المساحة بعنوان «شهداء عرب فى حرب أكتوبر»، الذى يتناول المساعدات العربية لمصر فى حرب أكتوبر، والتى شملت تواجد قوات من الأقطار العربية إلى جانب جيشنا العظيم أثناء الحرب.

صحح الدكتور نبيل محمود بعض المعلومات التى جاءت فى المقال، ومنها ما ذكرته بأن العراق أمد مصر بفرقتين مدرعتين، ويقول، إنه من واقع خبرته كضابط احتياطى سابق لا يمكن نقل فرقتين مدرعتين من العراق إلى مصر أثناء الحرب، لأن هذا يتطلب وقتا وجهدا، وقال إن الكلية الجوية لم يتم نقلها إلى تونس، وإنما إلى طبرق فى ليبيا، وقال إن الكويت كانت من الدول التى أرسلت جنودا لها، وأن شقيقه وكان ضابطا برتبة عميد أثناء الحرب كان ممن تعامل معهم.

عدت إلى مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان الجيش أثناء الحرب، وبطلها العظيم الذى تعرض إلى ظلم كبير من الرئيسين، السادات ومبارك، فوجدت صحة ما ذكره الدكتور نبيل، لكن يتسع المقام إلى ذكر ما قاله «الشاذلى» إن مساعد وزير الدفاع العراقى اللواء عدنان عبدالجليل زار القاهرة وأخبره بأن صدام حسين سيقوم بزيارة إلى فرنسا فى المدة بين 14 إلى 16 يوليو 1972، وأن السلطات العراقية تود أن تعرف الأصناف التى ترغب مصر أن تشتريها من الغرب بصفة عامة ومن فرنسا بصفة خاصة، حتى يمكن أن تتعاقد عليها، وذلك كنوع من الدعم المادى لمصر.

ويقول «الشاذلى» إن الفريق عبدالجبار سنشل، رئيس أركان الجيش العراقى، زار مصر فى 12 فبراير 1973 مدة أسبوع زار خلالها العديد من الوحدات والمنشآت العسكرية، وبعد شهر من الزيارة بدأ السرب العراقى من طراز «هوكر هنت» فى الوصول إلى مصر، وبقى بها حتى قيام الحرب واشترك فيها، ويشيد الشاذلى بالسرب العراقى والطيارين العراقيين، ويؤكد أن أداءهم فى المعركة كان رائعا، مما جعلهم يحوزون ثقة وحداتنا البرية، وفى أكثر من مناسبة كانت تشكيلاتنا البرية عندما تطلب معاونة جوية ترفق طلبها بالقول: «نريد السرب العراقى»، أو: «نريد سرب الهوكر هنتر»، وكان هذا فى حد ذاته خير شهادة لكفاءة السرب العراقى وحسن أدائه خلال الحرب.

وبخصوص الدعم الليبى يقول «الشاذلى» إنه عند قيام الحرب كانت القوات الليبية المتمركزة فى مصر عبارة عن سربى ميراج، أحدهما يقوده طيارون ليبيون، والآخر يقوده طيارون مصريون، ولواء مدرع، وحجم هذه القوات يجعلها فى المركز الثالث من حيث الدعم العسكرى الذى قدمته للمعركة وهى تأتى بعد العراق والجزائر.

ويتحدث الشاذلى عن الدعم المغربى، قائلا: إنه عندما علم العاهل المغربى الملك الحسن الثانى من وكالات الأنباء، قرر إرسال لواء مشاة فورا دون أى انتظار، واستخدم فى ذلك جميع وسائل النقل الجوى المتيسرة فى المغرب، بما فى ذلك خطوط شركة الخطوط الجوية المغربية، ويقول الشاذلى: إن الدعم المغربى للجبهتين المصرية والسورية يجعله يحتل المركز الخامس بين الدول العربية من غير دول المواجهة فى حجم المساعدات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة