? صحيح أن العمل العام فى مصر الجديدة لم يعد يحتاج تقديم الشكر للمسؤول، لكن مازلنا ونحن ندعم فكرة «الحكومة» الشعبية التى أتت بشبه اختيار جماهيرى، يشابه ما ننتظر حدوثه بأن يتم تشكيل الحكومة من الأغلبية التى سيختارها الشعب بإذن الله.
لهذا يجب أن نشد على يد من يعمل بجد تنفيذاً للنموذج الذى قدمه الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، والذى يعد رئيساً يعرف تماماً أنه وكيل عن صاحب «المِلك».. أو ملاك المحروسة، أو بصيغة رياضية «الجمعية العمومية» لمصر التى هى الشعب.
على فكرة الرئيس السيسى انحاز «دستورياً» لنموذج الدورتين أو بند الـ8 سنوات، حين بدا فرحاً بنص الدستور بأن يتولى الرئيس دروتين رئاسيتين فقط.. تخيلوا؟!.. بينما يرفضها شوية الناس اللى لم يقدموا أى جديد، ولم تحضرهم إلا جمعيات استهلاكية، باستثناء رجل أو رجلين، وبالكاد ثلاثة!!
من هذا المنطلق نوجه شكرا خاصا للوزير خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، الذى حمل حلم المصريين فى حضور 20 ألف متفرج مصرى مباراة مصر وبتسوانا.
أعرف كم بذل الوزير عبدالعزيز من جهد لإقناع الجهات بأن يكون ضمن الجماهير بعض من أبناء مصر فى الكليات العسكرية والشرطية، وهى جماهير يتم إعدادها لحماية الوطن، يعنى تشجيع من القلب وكمان نموذج لحماية وحب الوطن.
ذهب الوزير فى أكثر من اتجاه لوضع الموافقة موضع التنفيذ، وكان يحلم بأن يصبح استاد القاهرة.. أو استاد ناصر، رمز الثورة الكبرى 23 يوليو 1952 الرياضى، لكنه على قناعة تامة أن شهر أكتوبر، وفرحة النصر، لا يجب أن تترك لأشباه المواطنين، ممن انضموا لأعداء الشعب، ليعبثوا فى فرحتنا.
الكل بالتأكيد يرى ما تحاول طيور الظلام فعله فى الجامعة، لهذا تجاوز خالد عبدالعزيز بحسه الوطنى عن الضغط ليلعب المنتخب باستاد القاهرة، لكن يبقى أن ملعب «30 يونيو» باستاد الدفاع الجوى هو أيضاً رمزاً لمصر الجديدة.. فشكراً خالد عبدالعزيز.
على ذكر الوزير النشط، الذى أكدنا له كثيراً أننا لا نريد أن تحرقه أضواء كرة القدم، فكان حاضراً ولم يتدخل إلا للعب دور الدولة فى تقديم كل العون لمن يدير اللعبة.
أيضاً يجب ألا يتعامل مع خالد عبدالعزيز على أنه تحت الرقابة والحصار، فعندما يخرج بكلمات فكاهية ليؤكد لأحد محدثيه أن فاشلاً يمكن أن يكون قادراً على تولى حقيبة وزارية على ألا يحرج محدثه.. ولا يضع هالة كبرى على منصب الوزير.. الذى أصبح يركب سيارة واحدة، ولا يشعر به أحد فى الشارع العام ولا الخاص.. فما هذا الكلام «الأهبل» ولامؤاخذة؟!
يحدث هذا لأن الوزير لم يجد غضاضة فى مشاركة الناس كل الأوقات باعتباره مواطناً.. لذا نشكره.. ونشير عليه بألا يعطى مساحة اهتمام لمثل هؤلاء.
? أما الأهم من شكر الوزير، لأننى أعى تماماً أن ما أقدمه هو إيضاح، وليس قصيدة شعر، ولا مسحة إعجاب، إنما مجرد إيضاح.
لهذا لابد أن أضع أمام الوزير الذى يعمل ضمن حكومة «عربية» مصرية.. نعم حكومة «عربية» مصرية.. بما يؤكد أن على الدولة أن تناقش لمدة دقائق أسباب تقديم اتحاد الكرة لخطاب يطلب فيه من الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «الكاف» أن ينظم بطولة أمم أفريقيا 2017، إذا لم يتقدم أحد، أو إذا لم يعطها الكاف لأحد؟! لا يهم.. لأن من تقدم هو جزء عربى غال علينا اسمه دولة الجزائر، قبل أن تتقدم بضعة دول من قارتنا السمراء لطلب التنظيم.. فماذا يعنى هذا؟!
سيادة المواطن.. معالى الوزير: تقدمت الجزائر أولاً.. ثم دول أخرى.. فلماذا نتقدم.. ومصر الجديدة تحتاج أن يتقدم كل شىء فيها للأمام.. وأيضاً علينا دعم طلب الأشقاء!!
يا سادة.. هذه هى الريادة.. نعم «الريادة».. لا أن نقزم أنفسنا وننافس أشقاء ما أحلى الرجوع إليهم!.
سيدى القارئ.. معالى الوزير: عندما تم تشكيل الاتحاد الأفريقى بتقديم مصر لكل الدعم وأصبح هناك اتحاد كروى لقارتنا السمراء.. ليتقرر بعدها إقامة أول بطولة أفريقية فى العام 1957.. عادى جداً؟!
لكن الشىء غير العادى.. أن رجال عبدالناصر، وعلى رأسهم المشير عبدالحكيم عامر- رحمهما الله- عندما حضروا إليه ليؤكدوا له أن البطولة الأولى.. تحت التنفيذ - ومكانها الطبيعى - مصر هاج الزعيم وماج، وقال لهم رحمه الله: فوراً يجب أن تكون هذه البطولة فى دولة أفريقية.. فمن منكم يتصور أننى والمصريين سنفرح بإقامة البطولة هنا، واهم.. بل على العكس.. إقامة البطولة بحضور مصر فى أفريقيا هى السعادة بعينها لأهالينا فى القارة.. وبالتالى فإن فرحتهم.. فرحة لنا.. وأيضاً مصر تعنى العطاء.. هذا هو الزعيم خالد الذكر، لمن يتذكرون!
والآن عندما خرج الرئيس السيسى لزيارة بلد فى أول خروج رئاسى اختار الجزائر.. «فاهمين» فبالله عليكم، كيف جرأتم على هذا؟! ومن قال لكم تقدموا.. حرام.. كفاية نعكشة.. حد فاهم حاجة؟!
إذا لم يفهموا، فعلى وزير الشباب والرياضة على الأقل ألا يشارك باعتباره الدولة فى خطيئة جديدة ضد أهالينا؟! اسحبوا ملف مصر أهل الجبلاية.. تحت عنوان دعماً للجزائر يرحمكم الله.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ مجدى المغربى
تحياتى