اشتعال المعارك بين الجيش الوطنى الليبى والميليشيات.. "حفتر" يعلن تسليح قطاعات جديدة لمواجهة الإرهاب.. وبنى غازى تكشر عن غضبها للمتطرفين بانتفاضة السلاح.. والجيش يسيطر على معسكر 17 فبراير المتطرف

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014 06:21 م
اشتعال المعارك بين الجيش الوطنى الليبى والميليشيات.. "حفتر" يعلن تسليح قطاعات جديدة لمواجهة الإرهاب.. وبنى غازى تكشر عن غضبها للمتطرفين بانتفاضة السلاح.. والجيش يسيطر على معسكر 17 فبراير المتطرف صورة أرشيفية
كتب أحمد جمعة- محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتغير المشهد الليبى باستمرار فى الآونة الأخيرة، فبعد زيارة رئيس الوزراء الليبى إلى مصر، وأخذ الدعم الكامل من جانب الحكومة المصرية فى المساهمة بالقضاء على الإرهاب والمساعدة فى تدريب العناصر الليبية من الجيش الليبى للارتقاء بالمستوى القتالى لمواجهة الإرهاب والميليشيات المسلحة التى تستهدف الدولة الليبية، تغيرت مجريات الأمور على الساحة الليبية.

فمن جانب اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة الليبية، نجحت قواته فى حشد وتسليح وتنظيم قطاعات جديدة من القوات الليبية، موضحا أن تلك التجهيزات لم تكن موجودة منذ بدء عملية الكرامة، مؤكدا توفير قوة النيران سواء فى البر أو الجو لفتح الطريق أمامهم فى مواجهة الميليشيات الليبيبة المسلحة.

وأشاد "حفتر" فى مقطع بثته فضائية سكاى نيوز، بالمساندات التى تلقوها من المواطنين ورجال الأمن واكتساب معلومات جديدة من الأجهزة المخابراتية التى أمدتهم بالمعلومات عن العصابات والقوة التى تمولها والطرق التى استطاعوا الدخول منها إلى الأراضى الليبية.

وعلى جانب آخر، دعا سكان مدينة بنغازى الليبية الى التظاهر يوم 15 أكتوبر بالسلاح لمواجهة العناصر المسلحة، وتمهيدا لفتح الطريق لدخول الجيش، وشهدت شوارع بنغازى الرئيسية ازدحامًا نتيجة لإغلاق بعض منها بسواتر ترابية من قبل شباب الأحياء، فيما اكتظّت الأسواق بالمواطنين الذين ذهبوا لشراء المواد الغذائية وحاجياتهم الأساسية.

وأكد شهود عيان لموقع الوسط الليبى، أن الازدحام طال محطات الوقود فيما يشبه لحالة استنفار، وذلك بعد تردد دعوات لما يُسمى بـ"انتفاضة 15 أكتوبر"، والداعية إلى التظاهر بالسلاح ضد من أسموهم بالخوارج وطردهم من داخل الأحياء تمهيدًا لدخول قوات الجيش الوطنى إلى المدينة للسيطرة على مرافقها الحيوية والمعسكرات ومداخلها.

وانتشرت تحذيرات بعدم التجول بالسيارات فى الطرقات العامة واستنفار شباب الأحياء للخروج لحماية مناطقهم. ويترقّب الشارع فى بنغازى هذه التظاهرة للخروج من حالة الاقتتال التى لم تتوقّف منذ ما يقارب الستة أشهر تسبّبت فى نزوح كثير من الأهالى بعدما دمرت بيوتهم جراء القصف.

ونشر الناطق الرسمى باسم عملية "الكرامة" الرائد محمد الحجازى، بيانًا طالب الشباب الذين يرغبون فى مؤازرة الجيش بـ"تأمين مناطقهم بحيث لا يسمحون للخوارج برماية آليات وأفراد الجيش عند دخولها المدينة، وألا يسمحون لهم بالاختباء داخل الأحياء فى حال تمت مطاردتهم".

وقال عبد الله الثنى، رئيس الوزراء الليبى، إن المجتمع الدولى تخلى عن الدعم المباشر للجيش الليبى فى الوقت الذى تتحصل فيه المجموعات الإرهابية على السلاح والذخائر بطرق غير مشروعة، مؤكدا أن الإدارة الليبية تتحصل على السلاح بشق الأنفس، الأمر الذى يؤدى إلى عرقلة مؤسسات الدولة وبناء قوات الجيش والشرطة.

وأكد رئيس وزراء ليبيا فى حواره بفضائية سكاى نيوز، اليوم الأربعاء، أن الإدارة الليبية مستمرة فى دعوة كافة الأطراف التى ترغب فى الحوار وبناء الدولة وتعترف بالبرلمان الليبى، قائلا "من يرفض الاعتراف بشرعية الدولة يجبرنا على القتال ونحن مستعدون لذلك ومضطرون إلى قتال من ينكرنا".

ومن جانب آخر، ذكر المتحدث باسم الجيش الليبى الرائد محمد حجازى، أن قوات الجيش الليبى تسيطر على معسكر 17 فبراير فى بنغازى، مشيراً إلى أن الجيش يشتبك مع الميليشيات فى بنغازى ويدعو إلى حراك شعبى.

وأضاف حجازى عبر مداخلة هاتفية لفضائية "سكاى نيوز"، اليوم الأربعاء، أن المعارك دائرة بين الجيش والجماعات المتطرفة وتم ضبط عدد 28 سيارة تحمل أسئلة متوسطة وثقيلة، لافتاً إلى أن خطة الجيش الليبى هو تطهير مدينة بنغازى بالكامل من تلك الجماعات المتطرفة والمسلحة وتأمين كل الأماكن الحيوية والحساسة بالدولة، وبعدما يتم تطهير المدينة بالكامل سيتم غلق كل مداخلها وتأمينها حتى لا يتم الاستيلاء عليها مرة أخرى من قبل عناصر الإرهاب.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبى، أنه ليس هناك ما يسمى بقيادة اللواء خليفة حفتر، مؤكداً أنه مسمى خاطئ لأن اللواء خليفة حفتر قائد وحدات الجيش الليبى ككل، والهدف منه تطهير الدولة من عناصر الإرهاب، مشيراً إلى أنه تم تحذير المواطنين من أى أجسام أو عربات مفخخة قد يزرعها يد الغدر للإرهاب وحال مشاهدة اى من تلك العربات يتم على الفور تبليغ وحدات الجيش للتعامل معها حسب قوله.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة