"الطول هيبة والقصر خيبة وكل قصير مكير وكل طويل هبيل والطويلة تقضى حاجتها والقصيرة تنادى جارتها".. تلك الأمثال جزء من الأمثال الشعبية يتندر بها قصار وطوال القامة كل على الآخر، وأحيانًا تبادل السخرية والنكات وقد يصل الأمر إلى الشجار، حيث يعدد كل فريق من مميزاته ويفند عيوب الآخر.. ولكن هل تعلم أن هناك أمراضًا لطوال وقصار القامة؟
يقول الدكتور محمد عبدالرازق استشارى أمراض القلب والباطنة: إن العلم كشف عن وجود علاقات بين طول الإنسان وبين إصابته ببعض الأمراض كالأمراض الوعائية فى القلب، مشيرًا إلى أن الرجال الذين تقل أطوالهم عن الـ170 سنتيمترا والنساء اللواتى تقل أطوالهن عن الـ160 سنتيمترا أكثر عرضة بمرتين للإصابة باعتلالات المرىء، وعلى رأسها السرطان مقارنة بالرجال الذين تزيد أطوالهم عن 183 سنتيمترا والنساء اللواتى تزيد أطوالهن عن الـ165 سنتيمترًا.
كما كشفت دراسات عن أن الرجال طوال القامة قد يتعرضون إلى مخاطر الإصابة بسرطان المثانة أكثر من غيرهم.
ويتابع الدكتور عبدالرزاق قائلا: إن طول القامة أو قصرها تعزى إلى الوراثة بنسبة 80 فى المائة وخاصة الجينات التى تحمل على الكروموزومات، ويرجع طول القامة لبعض أمراض الغدة النخامية الموجودة تحت المهاد بالمخ، والتى تتحكم فى عمل باقى الغدد الصماء بالجسم وخاصةً قبل سن البلوغ، فيما تمثل التغذية والعوامل البيئية الأخرى نسبة العشرين فى المائة الباقية، كما أصبح متوسط طول قامة الانسان أكبر فى العالم على مر الأجيال القليلة الماضية بسبب عوامل عدة منها تحسين سبل المعيشة والغذاء.
ويضيف أنه ثبت أن الأشخاص طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض عن غيرهم من قصار القامة، مؤكدًا أن قصار القامة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات تصلب الأوعية الدموية فى القلب وبالأزمات والجلطات القلبية، فيما يكون طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بترسبات الكالسيوم فى جدران الأوعية الدموية.
يتشرف اليوم السابع بتلقى أسئلتكم واستفساراتكم الطبية عبر الإيميل التالى : Health@youm7.com
عدد الردود 0
بواسطة:
malk
2014
today 34