د. عبد الله المغازى

ملفات وقضايا شائكة.. وبدأت المضايقات للعاملين المصريين فى قطر "5"

الجمعة، 17 أكتوبر 2014 07:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مما لاشك فيه أن الصراع -الخفى المعلن- بين مصر وقطر بدأ ينتقل من حلبة السياسة إلى مناطق صراع أخرى وللأسف الضحية فى هذا الصراع الجديد هم أبناء مصر ممن يعملون فى دولة قطر، والذين جاهروا بتأييدهم لخارطة المستقبل وانتخابهم للرئيس عبد الفتاح السيسى، وبالتأكيد فإن مشكلة الزيادة السكانية التى تعانى منها مصر منذ أوقات سابقة ولا زالت مستمرة، هى التى اضطرت بعض الشباب إلى مغادرة البلاد بحثا عن "لقمة العيش" وكانت من ضمن الدول التى يلجأ اليها الشباب دولة قطر، ولا يخفى على أحد أن دولة قطر بعد أن انضمت إلى تحالف _الشيطان_ الصهيونية الأمريكية وأظهرت العداء الشديد للدولة المصرية وتنكرت لعروبتها وتغيرت نظرتها إلى أبناء الدولة المصرية وبالتحديد العاملين منهم لديها وأعلنت صراحة بداية حربها ضد الدولة المصرية وقياداتها وأن أسلحتها سوف توجهها إلى أبناء الوطن من العاملين بالخارج وبالتحديد العاملين فى قطر _الذى بنوا وشيدوا فى قطر_ لم تتذكر قطر مواقف الدولة المصرية وأبنائها تجاهها، وأن الدولة المصرية هى صمام الأمان لكل العرب، وأن الدائرة سوف تأتى عليها فى وقت من الأوقات، لأن مصر تعرف من يقف فى صفها ومن يقف ضدها.

فبعد انتخاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى يونيو 2014 بدأ التوتر والقلق وإخبار المصريين المقيمين فى قطر عن رغبة الحكومة القطرية فى إنهاء تعاقدات بعض العاملين من المصريين وخصوصا بعد إعلان أغلبهم تأييدهم لخارطة المستقبل وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وصدمت الجالية المصرية بذلك وكانوا يعتقدون أن الموضوع قد يكون "إشاعة" ولكن مع بداية تنفيذ الأمر فى أكثر من جهة وأن هناك تعليمات من الحكومة القطرية مرة ومرة أخرى بحجة تقليص العمالة، وأيا ما كانت الأسباب، فإن المشكلة وبحق لا يمكن أن تمر مرور الكرام لأننا لا يمكن أن نتخلى عن أبنائنا ونتركهم فريسة لدولة مريضه تظن أن بيدها أرزاق العباد، وذلك عن طريق تحرك سريع لأن هؤلاء العمال عليهم مصروفات أبنائهم فى الدراسة ومصروفات أهاليهم فى مصر وخلافها من المصروفات التى تثقل عاتقهم، يجب على الدولة التحرك _الآن_ عن طريق عمل حصر لهؤلاء العمال المستبعدين كمرحلة أولى ومحاولة إيجاد فرص عمل لهم فى دول أخرى تعرف قيمة العامل المصرى مثل الكويت والإمارات والبحرين وغيرها من دول الخليج والتى تتمتع بعلاقة طيبة مع مصر، إلى أن يتم القضاء على هذه المشكلة من جذورها ويتم عودة كل أبناء الشعب المصرى العاملين بالخارج للعمل فى بلدهم وتحقيق تنميتها وازدهارها. وفى النهاية يخطئ من يظن أن الدولة المصرية يمكن أن تترك أبناءها فريسة لأى حكومة مهما كانت.. حمى الله مصر وشعبه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة