أما المجاهد الكافر فاسمه «أحمد نينال» وهو من منظمة إرهابية تعمل فى سوريا اسمها «حركة أحرار الشام الإسلامية» أما الذى كفره وأمر باغتياله فهو أحد قادة «داعش» فى سوريا، أما السبب فى قتله ليس لأنه كافر كفرته «داعش» فحسب، بل لأنه كون مجموعة للاستيلاء على أموال الدعم التى تقدمها «منظمات الإغاثة» التركية والماليزية والقطرية للمنظمات الإرهابية فى سوريا، وطبعا «منظمات الإغاثة» هذه هى الجماعات الاستخباراتية التى تمول «داعش» وباقى المنظمات الإرهابية فى سوريا، وأكبر منظمة استخباراتية تحت غطاء «الإغاثة» هى منظمة «جمعية الإغاثة الإنسانية التركية HH» والتى يطلق عليها «المجاهدون» فى سوريا بالعربية «آى ها ها» وتضع على سيارات إغاثتها هذه العبارة «إذا لم تكن مع الدولة الإسلامية - تقصد داعش - فأنت كافر ومن لا يكفرك كافر».
استولى «أحمد نينال» إذن على بعض أموال «الإغاثة» المرسلة من الاستخبارات التركية لحليفتها «داعش» فقررت داعش قتله وقتلته، واشتعلت المعركة بين «أحرار الشام الإسلامية» وبين «داعش» إلى أن تمكنت «جبهة النصرة» من التوسط بين الطرفين لإنهاء المعارك بينهما حتى لا يتم إضعاف الاثنين معا، حيث يكون المستفيد الوحيد من هذا الصراع هو الجيش السورى، ونشرت وكالة الأنباء الإسلامية «حق» التابعة لجبهة النصرة، بأنها «تمكنت بفض النزاع الذى وقع بين الدولة الإسلامية وإحدى كتائب الجيش الحر فى منطقة جبل التركمان بالساحل وبمقتضاه تم إطلاق الأسرى لدى الطرفين والإفراج عن معتقلين من كتيبة الهجرة إلى الله ثبت عليهم قتل رجال الدولة». وأعلن الشيخ «أبوأيمن» أمير الدولة الإسلامية «داعش» فى المنطقة، بحسب مسؤول فى جبهة النصرة أن القضية برمتها الآن بين يدى «أبومسلم المصرى» وهو القاضى الموكل من قبل الدولة بالتحقيق فى القضية، وقد عمت البهجة والسرور فى صفوف الجانبين بعد فض النزاع الذى سعت إلى تأجيجه أبواق الفتنة التى يقودها رجل الدين عدنان العرعور».
وما يعنينى فى الأمر هو أن أحدثك صديقى القارئ عن بعض المصريين الداعشيين الذين هم من قيادات «داعش» وتحديدًا عن ذلك المدعو «أبومسلم المصرى» قاضى قضاة الدولة الإسلامية، وهو من تنظيم الجهاد المصرى الذى التحق بـ«أيمن الظواهرى» فى «القاعدة» ثم كفّر «الظواهرى» وكفّر «القاعدة» وانشق عنها، ليعلن مع «أبوبكر البغدادى» أول بيان باسم «داعش» وهو أحد رفاق «مجاهد» مصرى آخر أهم وأشد منه فى تكفير الجميع هو «حلمى هاشم» المعروف باسم «عبد الرحمن شاكر نعم الله» وهذا هو أحد مؤسسى «داعش» الحقيقيين وهو المنظر الأساسى والفقيه الأول للدولة الإسلامية، وسألت عنه واحدًا ممن يعرفونه فحدثنى عنه تفصيلًا، وأنقل لك صديقى القارئ بعض ما قاله عنه بالحرف الواحد، حيث قال عنه: «هذا الرجل صاحبته لعام كامل بسجن العقرب وكان قريبا منى جدًا وهو رأس التكفيريين فى مصر ومطور جماعة الشوقيين.. يعنى طور فكر الجماعة جدًا، لأنه مهتم بالأصول وقعد لضلالته بالكتاب والسنة وهو كان عقيد سابق فى الشرطة، وكان بيشتغل أخيرًا فى مصلحة السجون ثم فصل واعتقل وله أخ داعية مشهور فى الصعيد تقريبًا، وله مكتبة فى القاهرة وكل كتبه بيطبعها بنفسه وكلها باسم نعم الله، وله عدة كتب منها «حجة الله البالغة» و«أصحاب السبت وأصحاب الحد» و«نظرات فى واقع محمد قطب المعاصر» و«الطاغوت» وأرجو أن أتمكن من الحديث أكثر تفصيلًا عن «الدواعش» المصريين قريبا إن شاء الله.
براء الخطيب
آى ها ها.. أنت كافر ومن لا يكفرك كافر.. عن اغتيال مجاهد كافر
السبت، 18 أكتوبر 2014 07:04 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة