يلا.. بقى.. خليهم يتغلبوا، ونخلص.. بلا.. وجع دماغ.. كلمات تشكل جملًا لا يصدقها عقل.. لكن سيدى القارئ بكل أمانة حاول تصدقنى.. ليه؟.. ها أقول لسيادتك.
ببساطة سدنة كرة القدم المصرية، يرون أن الانتصارات باسم المحروسة، لا جدوى منها، إنما أن يفوز «اللون» ببطولة فهذا يعنى الكثير!!
نعم سيدى القارئ «أكاليل الغار».. جماهيرية واسعة وبالتالى أماكن مضمونة بسبب «المجنونة» فى الدورة الجاية، بالإضافة للتسويق، وبيع النجوم، وشراء الهدوم، وسماسرة رايحين.. ووكلاء جايين، ولا يقدر يتكلم معاك أتخن تخين!
إنها أم الكوارث.. حدثت مرة عام «2006» خلال أمم أفريقيا بالقاهرة قبل لقاء السنغال الحاسم، وكانت هناك دعوتان لمشاهدة اللقاء مع أصدقاء ملونين لم يكن متوقعًا أن يتركوا الحبل على الغارب لبعض مريديهم لكى يرفعوا أيديهم للسماء مطالبين بخروج مصر، حتى تنكشف إدارة الكرة المصرية.. هذا شكلًا.
أما موضوعًا، فإن السكات الذى هو علامة الرضا، ومع حتة دين ابتسامة عريضة.. لكنها تقول: أخجلتم تواضعنا.. هو أيضًا بكل المقاييس مصيبة، ليس أصعب منها.. غير الرد الذى كان كالآتى: آه.. والله.. علشان الناس زهقت.. بطبيعة الحال، كان هذا الرد لإرضاء بعض المعترضين، وحتى لا يتهم «الملونون» بأنهم لا يحبون مصر!
عمومًا.. ولوجه الحقيقة.. لا يوجد مصرى على الإطلاق لا يحب مصر، اللهم إلا الجماعة إياهم.. لكن الحكاية كلها إن المصالح فقط هى التى تتصالح.. وإلا فليجيب علينا أحد.. على السؤال الآتى: لماذا يتم تهديد الجبلاية بالهجمات المرتدة الجماهيرية فى حالة ما أخرجت للنور، مثلًا قصص لهروب نجوم من اللعب باسم مصر.. ليس هذا وحسب، لكن يبقى الأهم النادى سواء فى القيد أو مدة المعسكر.
الإجابات سهلة إذا كان الأمر خاصا بالمنتخب.. فإن الإجابات على التأجيل وخلافه تكون كالآتى ستجتمع اللجنة.. أى لجنة.. مسابقات.. حركات لإصدار قرار، ثم تجد اللجنة، وقد ألقت بعدة بالونات اختبار، لترى ماذا سيكون رد فعل «الملونين».. وليس الرأى العام.. الذى يصل الأمر أحيانًا إلى خلط الأمور عليه.. فتجده مضطرًا لحب النادى أكثر مما يحب البلد!
سيدى القارئ أرجو أن تراجع نفسك سريعًا، وتغمض عينيك لحظة وتتذكر أى موقف كان فيه منتخب مصر فى مواجهة الأندية الكبرى، وعلى فكرة ليست فقط، أهلى وزمالك، إنما إسماعيلى ومصرى واتحاد، وكل ما له جمهور!!
أيضًا هناك أندية كبرى بتواجد رجالها حولك.. آه أقصد حول الجبلاية ومجلسها.. ولجانها كمان!
هذه الأندية هى الأخرى عرفت الطريق للإنجاز.. وكيف يكون الانحياز!
أما إذا كان السؤال كالآتى: لماذا لا يتم تأجيل مباراة النادى؟!
فإن الإجابة هى الأخرى ستكون كالآتى: مجلس.. أو لجنة.. كذا بالجبلاية تحييكم وتقول ربنا يطرح البركة فيكم.. «تأجيل المباراة وتأجيل الاجتماعات».. واللى مش عاجبه يكون طق ومات.. المهم التأجيل لـ«البهوات»!
أقول قولى هذا سيدى القارئ وأعرف أن هناك ردودا كثيرة.. أصحابها سيقولون.. أين يحدث هذا؟!، هل عندك دليل؟!
وكلام من النوع ده، وكأن الشارع المصرى، مش عارف حقيقة الصراع والصداع بين إدارات الكرة بالأندية.. والاتحاد «الجبلاوى»!
لا نملك أدلة!!، ولا نستطيع أن نسجل للمتحدثين، لكننا نؤكد أنهم يعرفون جيدًا، أن الصراع الكروى قائم على هذه الحالة الأبدية.. واطلبوا منهم أن يقسموا.. هل يفرحون بفوز فريق الكرة الذى يمثل مصر؟! ولن أقول منتخب مصر.. لأننى بكل بساطة أؤكد كل مرة، أننى أعرف أن المصرى يحب بلاده، لكن السقطة هى ألا يعى هؤلاء أن هزيمة فريق الكرة ممثل كرة البلد يعنى تراجع المستوى.. بل وتهديد صناعة كرة القدم، التى لو تم الاستثمار فيها لأصبحت تمثل نقطة قوة للاقتصاد المصرى، بل وتجعل النتائج لصالح الشعب بكل ألوان العلم؟!
المطلوب.. أن يجرى تحقيق فى وضع 4 أيام فقط للمنتخب، مع أن الأهلى وقبله الزمالك كانا يطلبان 10 أيام تصل فى أسوأ تقدير إلى 5 أو 7 أيام للنادى.
الكارثة.. أن نتائج الأندية، لا يمكن أن تضيف لتصنيف مصر، لكن ترى وبكل غرابة من يقول إن هذا الفوز لمصر!!، والله العظيم.. أبدًا.. والدليل أن الأندية فى البطولات القارية وبطولة العالم مسموح لها بالأجانب!!
طيب أعطيك «أمارة» سيدى القارئ.. هناك لاعبون بالأندية عند الفوز يرفعون أعلام بلادهم خلال الاحتفال بكأس، أو ميدالية ولا لوم عليهم!
الوحيد الذى يضيف لمركز مصر هو المنتخب.. فلماذا يعامل معاملة الغريب فى بلده؟!، ارحمونا يرحمكم الله.. أو اصمتوا.. برضه يرحمكم الله.