تداولت المواقع الإخبارية خلال الفترات الأخيرة حالات الانتحار خاصة بين فئة الشباب، منها من نجح فعلا فى القضاء على حياته، ومنهم من فشل، وآخر تلك الحوادث، عندما قامت فتاة لم تتجاوز التاسعة من عمرها بشنق نفسها، بسبب رفض والدتها مشاهدة التلفاز، مما يطرح سؤالا لماذا تنتشر هذه المشكلة بين شريحة الشباب؟
ويوضح الدكتور أحمد الجوهرى متخصص الدعم النفسى واستشارى العلاقات الأسرية، أن الانتحار له العديد من الأسباب ولكن من المعروف أن ما يقرب من 35% من الحالات تحدث بسبب أمراض نفسية وعقلية كالاكتئاب والفصام والإدمان، لافتاً إلى أن 65% ترجع إلى عوامل متعددة مثل التربية وثقافة المجتمع والمشاكل الأسرية أو العاطفية والفشل الدراسى والآلام والأمراض الجسمية أو تجنب العار، ومن الملاحظ أن محاولات الانتحار عند الإناث أكثر من الذكور، بينما الانتحار الفعلى أكثر بين الذكور.
ويضيف الجوهرى أن أغلب الدراسات تؤكد ارتفاع تلك الظاهرة بين فئة الشباب أكثر من غيرها، لأنهم أكثر حساسية وأكثر عرضة للصدمات من غيرهم، مشيرا إلى أنه تتعدد أسباب الانتحار ولكن أهمها هو غياب أو نقص الوازع الدينى وقلة التواصل مع الله، مما يجعل الكثيرين يشعرون باليأس وقلة الحيلة وغياب الأمل وفقدان الرغبة فى الحياة.
ويتابع أن انتشار معدلات البطالة والفقر وضعف الحالات الاقتصادية وكثرة المسئوليات على عاتق الكثير من الشباب وأحيانا تعاطى العقاقير المنشطة أو المخدرات، ناصحا كل من يفكر فى الانتحار أن يبحث عن حلول إيجابية بديلة أو الذهاب إلى متخصصين فى مجال الدعم النفسى حتى يساعدوه على اكتشاف نقاط القوة لديه ويدعموه حتى يصل إلى كل ما يعود عليه بالنفع .
اليوم السابع يتلقى أسئلتكم واستشاراتكم على الإيميل الآتى health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة