إذا كان وزير التعليم ومستشاره الإعلامى والقائمون على وضع المناهج الدراسية يرون أن وضع صور «ثلاثى أضواء تمرد» محمود بدر وحسن شاهين ومحمد عبدالعزيز فى المناهج الدراسية بسبب دورهم الكبير فى «عزل» مرسى فإننى أطالبهم بوضع صور أسماء محفوظ ووائل غنيم وعمر عفيفى فى نفس المناهج لدورهم فى «خلع مبارك»، حتى نساوى بين أبطال يناير 2011 ويونيو 2013 بالرغم من ثقتى الكاملة بأن جميعهم لم يكن لهم أى دور فى تغيير الخريطة فى مصر، وأنه لولا جيش مصر وشعبها لما تمت الإطاحة بنظامى مبارك ومرسى، ولكن يبدو أن وزير التعليم وشلة المنافقين من واضعى المناهج الدراسية يرون أن ثلاثى أضواء تمرد عليهم رضا من القيادة السياسية، فتم تصعيدهم ليكونوا هم وراء عزل مرسى، بالرغم من أنهم جزء من مجموع الشعب المصرى الذى لولا مساندة الجيش لنا جميعا لما تخلصنا من مبارك أو مرسى، فلماذا اختزلنا غضب شعب كامل فى ثلاثة أشخاص فقط ونشرنا صورهم لأطفالنا فى المناهج كنوع من تزييف الواقع أننا نعلم أبناءنا أن هناك قيادة لما جرى فى 30 يونيو وهو غير حقيقى، وإذا كانت هناك قيادة فإنها جيش مصر الذى لولا وقوفه مع مظاهرات الشعب لتحولت مصر إلى سوريا وعراق.
يا وزير التعليم.. جيش مصر هو العامل المشترك فى عمليتى الخلع والعزل لرؤساء مصر الفاسدين أمثال مبارك والفاشيين أمثال مرسى، لذا فإنه لم يكن يحق لك وجهازك التربوى اختصار عملية الإطاحة بمرسى فى صور ثلاثة من الشباب كانوا جزءا من شعب مصر، وكان من الممكن يا سيادة وزير التعليم أن تضع صورة من مظاهرات الغضب ضد مرسى سواء فى ميدان التحرير أو أى ميدان آخر. والحقيقة أن رد المدعو هانى كمال، المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم، حول وضع صور «ثلاثى أضواء تمرد» فى المناهج التعليمية لم يكن موفقا ويستحق أن يتم وقفه عن العمل لأنه أساء لمصر، عندما فشل فى وضع أسباب حقيقية لإضافة هذه الصور لمناهج التعليم، لأننا لو اعتمدنا على رده للزميل وائل الإبراشى فإننى أسأله هو ووزيره لماذا لا تضعوا صور أسماء محفوظ ووائل غنيم مفجرى هوجة 25 يناير 2011 فكلاهما أصحاب الدعوة للخروج على مبارك فى 25 يناير، مستغلين صفحة المدعو خالد سعيد للترويج لعملية التمرد الكبير ضد نظام مبارك الفاسد؟ وأنا أتحدى هذا الوزير ومستشاره الإعلامى أن يرد على هذا السؤال لأننى أعلم أنه وضع صور «ثلاثى أضواء تمرد» لأنه يعلم أن هناك حالة رضا من القيادة السياسية لحركة تمرد التى لا أستطيع أن أنكر دورها فى الإطاحة بمرسى، ولكن كان من الضرورى ألا نقوم بشخصنة ما حدث فى 30 يونيو 2013 فى «ثلاثى أضواء تمرد » ولو أصر مستشار التعليم المدعو هانى كمال أن موقفه فإننى أطالبه بوضع صور ثلاثى هوجة يناير «أسماء محفوظ - وائل غنيم - خالد سعيد» بالرغم من إيمانى الكامل بأن عملية الإطاحة بالرئيسين مبارك ومرسى كان البطل فيهما هو الجيش وهو الجهة الوحيدة التى تستحق الاحترام والتقدير إذا أردنا أن يتم شخصنة ما حدث فى يناير 2011 أو يونيو 2013 وإن كنت أفضل أن يتم وضع أشخاص بأسماء معينة فى كلا الحدثين حتى ولو اسم عبدالفتاح السيسى لأن الفضل فى إزاحة حكم الإخوان أو الحزب الوطنى هو مجموع الشعب، فلماذا نعشق دائما فرعنة كل شىء يا وزير التعليم؟
