خلال المؤتمر الصحفى لهبوط القلب بالإسكندرية.. المرض يسبب معدلات وفاة تفوق بعض أنواع السرطان.. ووصفه أطباء القلب بأنه مرض خطير يصيب 1 من بين كل 5 أشخاص حول العالم.. و60% من المرضى هم من المدخنين

الخميس، 02 أكتوبر 2014 05:40 م
خلال المؤتمر الصحفى لهبوط القلب بالإسكندرية.. المرض يسبب معدلات وفاة تفوق بعض أنواع السرطان.. ووصفه أطباء القلب بأنه مرض خطير يصيب 1 من بين كل 5 أشخاص حول العالم.. و60% من المرضى هم من المدخنين مؤتمر عن جراحات القلب - أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت الجمعية المصرية لأمراض القلب مؤتمرها السنوى الـ16 لهبوط القلب فى الإسكندرية على مدار يومين من ا : 2 أكتوبر الجارى، وتم عقد مؤتمر صحفى على هامش المؤتمر العلمى.

ناقش المؤتمر نتائج أحدث الدراسات والتوصيات الخاصة بتشخيص وعلاج هبوط القلب، وهو المرض الذى يصيب 1 من كل 5 أشخاص حول العالم. كما كشف المؤتمر عن بارقة أمل وطفرة غير مسبوقة فى علاج المرض بمشاركة أكثر من 400 طبيب من الأطباء المتخصصين فى أمراض القلب.

وقال الدكتور هشام محمد أبو العينين، أستاذ ورئيس قسم القلب بكلية الطب بجامعة بنها ونائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب "يمثل هبوط القلب واحدة من أهم المشكلات الصحية فى مصر والعالم، حيث يعاني 26 مليون شخص على مستوى العالم من هذا المرض، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المرضى نتيجة زيادة عمر السكان". وأضاف "هبوط القلب مرض يضعف الجسم ومن الممكن أن يسبب الوفاة، وذلك لأن قلب المصاب بالمرض لا يستطيع ضخ كميات كافية من الدم حيث تضعف عضلة قلب المصاب أو تتصلب مع الوقت".

وقال الدكتور مجدى عبد الحميد، أستاذ أمراض القلب بالقصر العينى: "إن هبوط عضلة القلب مرض خطير وخاصة أن معدلات الوفاة الناتجة عنه تفوق أخطر أنواع السرطان مثل سرطان الثدى فى السيدات وسرطان البروستاتا فى الرجال، فحوالى 50% من مرضى هبوط القلب المقيمين فى المستشفيات لتلقى العلاج معرضين للوفاة خلال 5 سنوات من تشخيصهم. وتزيد معدلات الوفاة بدخول المريض المستشفى كل مرة لتلقى العلاج، فعند خروجه من المستشفى بشهر يرتفع المعدل بنسبة 10% ليتضاعف الى 20% بعد 6 أشهر، وتقفز تلك النسبة بعد خمس سنوات لتصل الى 45%.
وأضاف الدكتور مجدى "تم الإعلان مؤخرا فى العديد من مؤتمرات القلب الدولية عن علاجات حديثة تمثل طفرة غير مسبوقة فى علاج هبوط القلب ولكنها لم تتوفر بعد فى الأسواق. وأثبتت الدراسات أن تلك العلاجات قد حققت فوائدًا عديدة فى غاية الأهمية على المستوى الإحصائى والإكلينيكى لمرضى هبوط القلب، ويشمل ذلك الحد من خطورة التعرض للوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 20%، وانخفاض معدلات إقامة مرضى هبوط القلب بالمستشفى لتلقى العلاج بنسبة 21%، وتراجع خطورة التعرض لأسباب الوفاة عمومًا بنسبة 16% على جميع المستويات".

ومن جانبه، قال الدكتور عمر عواد، أستاذ أمراض القلب، كلية الطب بجامعة عين شمس "إن الأدوية الجديدة تمثل طفرة فى علاج هبوط القلب وستأتى كبارقة أمل لملايين المرضى، حيث لم تكن هناك أدوية تحقق نسب الشفاء التى كنا نتمناها، والتى تحد من معدلات الوفاة المرتفعة الناجمة عن الإصابة بهبوط القلب".

وأضاف عواد "ستعمل العلاجات الحديثة بطرق متعددة على الأنظمة الهرمونية العصبية للقلب، حيث تعزز دفاعات الجسم الطبيعية ضد هبوط القلب كما تعمل فى نفس الوقت على منع المستقبلات التى تسبب آثارًا ضارة، وبالتالى تحسين جودة حياة المريض والحد من معدلات الوفاة".

أما الدكتور محمد صبحى، أستاذ أمراض القلب، جامعة الإسكندرية، ورئيس المؤتمر فقد ألقى الضوء على العبء الاقتصادى الثقيل الذى يفرضه مرض هبوط القلب، حيث يكلف العالم أكثر من 45 مليار دولار سنويًا.

وأوضح "جاءت نتائج أحدث دراسات هبوط القلب مؤكدة أنه يؤثر سلبًا على حياة المرضى بمعدلات تفوق الأمراض المزمنة الأخرى، وهبوط القلب له تأثير أساسى فى المرضى، فهم يعانون فى حياتهم اليومية نتيجة تزايد أعراض المرض إذ تصبح أكثر سوءًا مع الوقت، كما يزيد المرض من الأعباء التى يتحملها الأطباء ومقدمى الرعاية الصحية للمرضى. وفى حالات هبوط القلب الحاد يجب وضع المريض على أجهزة تنفس صناعى باهظة الثمن مما يمثل عبئا إضافيا على الدولة".

ونوه الدكتور هشام محمد أبو العينين، أستاذ أمراض القلب بطب بنها، أن أعراض هبوط القلب تشمل صعوبة التنفس وتورم الساقين والقدمين، مما يضطر المريض إلى دخول المستشفى بصورة متكررة الأمر الذى ينعكس سلبا على قدرة الشخص على ممارسة الأنشطة اليومية. كما شدد على أهمية تضافر الجهود الحكومية والمدنية لتحديد أسباب المرض واكتشاف حالات الإصابة به مبكرًا، وبالتالى تحسين الحالة الصحية للمريض وتقليل المضاعفات والحد من الوفيات الناتجة عن هذا المرض.

كما أشار الدكتور محمود حسنين، أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية، إلى الدراسة التى قامت بها الجمعية المصرية لأمراض القلب بالتعاون مع الجمعية الأوربية لأمراض القلب، والتى شارك بها أكثر من 2145 مريض. وقد أثبتت نتائج الدراسة التى استمرت أكثر من عامين أن مرضى هبوط القلب المصريين يصيبهم المرض مبكرًا عن نظرائهم فى الدول الأوربية بحوالى 10 -13 أعوام.

وقد أجريت الدراسة فى أكثر من 20 مركزا طبيا على مستوى الجمهورية .

وأضاف الدكتور محمود أن الدراسة أثبتت أيضًا أن من أهم أسباب هبوط القلب الإصابة بالذبحة الصدرية وقصور الشريان التاجى. وتشمل عوامل الإصابة الأخرى ارتفاع ضغط الدم والبول السكرى وأمراض الصمامات وضعف عضلة القلب، كما يعد التدخين من عوامل الإصابة الرئيسية فحوالى 60% من مرضى هبوط القلب من المدخنين. بالإضافة إلى أن المرض يصيب الذكور أكثر من الإناث بمعدل 1 الى 2، ويجب إطلاق حملات توعية ووقاية للحد من معدلات الإصابة بالمرض.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة