رغم أن ذكرى أكتوبر أتمت الـ 41 عامًا، فإن الحقيقة الغائبة أن كل الاحتفالات منذ وقت العبور حتى الآن، اهتمت بالأبطال الجنود ممن حملوا السلاح فى المعركة أو صعدوا أعلى الدبابة أو شاركوا فى الطلعة الجوية، دون أى إشارة لأحد أهم القطاعات الحيوية التى شاركت فى الحرب وساهمت فى اكتمال صفوف الجيش المصرى، وهو سلاح الخدمات الطبية.
الأطباء فى حرب أكتوبر قدموا ما قدموا من تضحيات، غير أنهم لم ينالوا التكريم المثالى على دورهم فى الوقوف إلى جوار الجنود.. الأطباء فى أكتوبر، عملوا فى ظروف استثنائية، أسعفوا الجنود بأقل الإمكانيات الطبية، أجروا عمليات جراحية خارج غرف عمليات، ونجحت بفضل الله ومن بعدها مهارة أطبائنا، كانوا ينتقلون من موقع لآخر بأرض المعركة، فقط ليكونوا قريبين، يحملون من يصاب ويسرعون به إلى أقرب نقطة طبية لإجراء الإسعافات السريعة وتضميد الجروح من أجل العودة من جديد إلى أرض المعركة.
انتقلت بين أكثر من مرجع عن أكتوبر، فى محاولة لإحصاء أعداد الأطباء المشاركين، سواء من استشهدوا أو من بقى منهم على قيد الحياة، غير أنى لم أجد إلا عدداً قليلاً من أسماء الشهداء مسجلة فى قائمة تضم 17 اسما، وانطلاقًا من إعادة الحق للأبطال، أخصص عمودى لذكر أسماء شهداء الأطباء، كى يحتفى به أبناؤهم وأحفادهم بما قدموه من تضحيات وأعمال وطنية لأجل مصر.
والأطباء هم: عادل إبراهيم أبوسنة، رشاد مرزوق تادروس، فتحى المتولى حلاوة، حسين صبرى أحمد بشتو، كمال لبيب شنودة، سمير وهبة كراسى، شريف رمزى عباس، نبيل جورجى، مجدى زكى بنعود، صفوت زراع محروس، السيد محمد حسين قاسم، حسن حافظ أحمد شيبوب، حسن محمد مصطفى رشدى، نبيل عبدالحميد الحمامى، محمد أيوب حسين، رضا فؤاد غالى.
اليوم فى ذكرى النصر، أقول لكل أطبائنا المشاركين فى أكتوبر، من كتبت أسماءهم ومن لم أستطع: شكرا لتضحياتكم والشعب المصرى يفتخر بكم.
عزيزى القارئ، خصصت مقالاتى بشهر أكتوبر للكتابة عن أبطال النصر، انطلاقًا من الحفاظ على ما تبقى من عطر أكتوبر.. أدعوكم لمراسلتى ومشاركتى الكتابة عن أبطالنا الحقيقيين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة