السادة فى لجنة الحكام مر من زمن الدورى 5 أسابيع، على الأقل.. وطبعًا على الأقل دى لأن فيه أسابيع لن نحتسبها، ببساطة شديدة نقول لحضراتكم سيادة القراء.. لماذا لن نحتسبها؟!
أولًا.. وثانيًا.. وثالثًا، ربما إلى عاشرًا.. لم نجد من الحكام الصاعدين الواعدين، اللى انصرف عليهم فلوس كتتتتير.. ده غير الجهد فى المشاوير، والمتابعة، والمشاهدة، والتقييم، خشية أن يسرق الكاميرا معتد أثيم!
فماذا كان الحال؟! أبدأ سيادتك، بدأ الموسم، لنسمع ونرى.. وهم يتكلمون عن نفس المنهج، الفاشل، بدون حرج.. وليه، ببساطة لأن الحكاية فيها «إن»!
علشان ماحدش يزعل.. الـ«إن».. مش فلوس، لكن حاجات ثانية مش عايزة تتغير.
بدايتها.. أن كل عضو بلجنة عايز ينسب لنفسه وحده.. اكتشاف الحكم الجديد «الفلانى».. والحكم الجديد التانى «العلانى».. بس دى والله مش أسماء.. دى مجرد عودة للأمثلة الشعبية كتسخين، وربنا ما يحوجنا للمثل الشعبى حين قال سعد باشا زغلول «ما فيش فايد».. ومحدش يقولى ده مثل شعبى ولا.. لأ.. لأن الزعيم كان زعيم شعبى، يبقى المثل شعبى!
فعلًا أدعو سيدى القارئ ولتدعوا معى.. أن لازم يكون فيه فايدة..لأن كده حرام.. وكفاية!
علشان محدش يطلع ويقول علينا سوداويون.. متشائمون.. لازم تعرفوا أن أول وجه جديد ظهر فى المباراة رقم 38.. إى والله.. ببساطة مع نهاية الأسبوع الرابع وكان الحكم محمد أحمد وشهرته ميدو.. ونعطى لكم أمارة.. هو «بورسعيدى»!
سواء أخونا «ميدو».. أو غيره من الأسماء التى وعدونا كمراقبين.. ووعدوهم كحكام عاملين.. أنهم فى الدورى الموسم ده.. لاعبين.. لاعبين، بما يعنى أنهم فى الأسابيع الثلاثة الأولى لهم مكان.. هذا على أقل تقدير.. خاصة أن الأهلى مثلًا لم يلعب حتى الأسبوع الرابع.
أما الزمالك فإذا كانت له شكاوى، فهى ليست من الواعدين.. لكن والله من الجالسين وشارتهم الدولية على الزى منورين!
طيب ياترى الأخ عصام عبدالفتاح راضى عن كده؟!.. اللى هو فى نفس الوقت عضو مجلس الجبلاية لو كان مكان حكم يهدر حقه بعد عرقه.. سيصمت؟!
لا أظن.. حتى على الأقل كان سيدعو على ظالميه.. واسألوا الكابتن محمد حسام متعه الله بالصحة والعافية.
عبدالفتاح نفسه فى العام 2000 ذهب للقائه.. وقال أنا لم ألعب مع اللجنة اللى كانت قبلك وأتمنى وأدعو الله، أن فى وجودك تتغير الأحوال، ويصبح اللعب مش بالمعرفة.. والعم.. والخال.. لكن بالكفاءة والتدريب والأحمال!
لا أدرى لماذا يربط المسؤول بين كونه الرئيس.. وبين مشاعره عندما كان مواطنًا بدون شارة، ولا حتة خشبة.. مش كرسى كامل؟!
لا أدرى أيضًا، متى سيكتب أى جيل الآتى: صرح الحكم.. اللى اسمه كذا.. كذا.. بأن اللجنة استبعدته لحساب آخر، ويوضح أن أرقامه أفضل!
لا أدرى متى سيحدث هذا، لكن حدوثه الآن يعنى أن الحكم الذى سيتورط.. ويتم ضبطه بيقول الحق سيتم إيقافه!
الإيقاف ده بداية.. لكن قد يتعرض للإحالة للتحقيق.. وهل سيظل مصممًا على الفعل الفاضح اللى اسمه الحقيقة.. ولا.. هايتوب توبة لا رجعة فيها ويعرف قيمة قول الحق فى وجه الرئيس!
يا سادة التحكيم.. لو نظر أحدكم خلفه وحاول أن يضع نفسه على خطوات الجدد. وكيف هى الحال معهم، عندما يوجه له «أبناء الحتة».. أو أصدقاء العمل، أو الجيران، أو الأقارب والنسايب سؤالًا مهمًا هو: متى نرى حضرتك فى التليفزيون؟!
الإجابة صعبة، لأنه ربما يقول لهم، اللى عايز يشوفنى ييجى معايا نروح الاستاد، بينما أصحاب الأسئلة ينتظرون إجابة عن عدم ضبط الجدد يرتدون ملابس التحكيم فى الدورى.
فى كل الأحوال.. أعرف أن هناك ردودًا كثيرة.. وأعرف حتى الكلمات، التى تبدأ بـ«يا جماعة إحنا شغلنا نختار للجدد الوقت المناسب».. طيب إجابة تانية: «هو أنتم ها.. تخافوا على الحكام أكتر مننا.. دولم إخوتنا»!
بين الأخ الطماع.. والأخ الغلبان تاهت الحقائق.. إنما يبقى دائما.. أن الحق حبيب الرحمن.. وكلكم لجنة حكام.. وكل واحد فيكم مسؤول عن رعيته.. سلام عليكم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة