الشاعر خالد السنديونى من مواليد المنوفية سنة 1966، جيولوجى يعمل فى السعودية، صوت رائق فى الكتابة المصرية الجديدة، تعرفت عليه منذ سنوات طويلة قبل أن يختفى من الدوائر، وكنت أتابع سيرته من بعيد، منذ ديوانه الأول ميجابوليس، مرورا بالأزمنة الشمسية ونمر يبتسم واللاعب، أرسل لى قبل أيام على بريدى الإلكترونى ديوانه الجديد قيد النشر العالم يغنى، شخص ينجز شيئا مهما فى مناخ ضد الموهبة، بعيدا عن صحف الموظفين وفضائيات شعراء المليون والنضال المجانى، يكتب فى منطقة تخصه، بلغة خالية من الدهون والحيل القديمة، يخوض معركة الشعر الكبرى ببساطة:
لا تخبر أحدا أنك شاعر
أخبر الجميع عندما يصبح الشعر طعاما للأطفال
أخبرهم عندما يصبح هدية معتبرة
عندما يجلب سمعة طيبة
حتى ذلك الحين اصمت
ثمة شىء فى الهواء لا يحب هذه الكلمة
لا تخبر زوجتك
سوف تقول لك، بنعومة، أسمعنى شيئا مما كتبته
فإن لم تجد بين قصائدك قصيدة تمجدها ظللت شاعرا سيئا إلى الأبد
لا تخبر أبناءك
لن يجدوا اسمك فى كتاب النصوص
سوف تظل فى أعينهم الشاعر المجهول الذى لم يسمع به أحد
ليس هناك ما هو أسوأ من شفقة الأطفال
يمكن أن تهدى لأب