البعض يسأل.. لماذا توحشت روابط الألتراس وتحولت إلى مثيرى شغب وفوضى، وغرسوا السياسة فى الرياضة فى عهد حكم المعزول محمد مرسى، وجماعته الإرهابية، دون أن يدروا أن الإخوان استطاعوا أن يسيطروا على عناصر محورية فى الوسط الرياضى بشكل عام، والأندية الجماهيرية مثل الأهلى والزمالك والإسماعيلى بشكل خاص.
فى الأهلى وهو النادى الأكثر شعبية محليا وعربيا وإفريقيا، وضعت جماعة الإخوان خطة محكمة لأخونته، واستطاعت أن تضم فى عضويتها عناصر بارزة، فى مجالات مختلفة، مثل رجل الأعمال صفوان ثابت، أحد الممولين لمجلس حسن حمدى ، بجانب هادى خشبة، الرجل الإدارى والمسيطر على قطاع الناشئين قبل استبعاده، واللاعب الشهير محمد أبوتريكة، بجانب الدكتور إيهاب على، المشرف على الجهاز الطبى بالنادى.
طبيب الأهلى، كان يتمتع بسطوة ونفوذ وحصانة، وصلاحيات شبه مطلقة داخل جدران النادى الأهلى، خاصة فى عهد المعزول محمد مرسى، واستمد هذا النفوذ من كونه الشقيق الأصغر للقيادى الإخوانى الأبرز الدكتور أيمن على، مستشار مرسى .
حصانة وسطوة ونفوذ إيهاب على داخل الأهلى لم تكن مجرد عبارات يمكن للبعض أن يرددها أو اتهامات يمكن إنكارها، ولكنها واقع ملموس، والدليل أنه عقب أحداث بورسعيد، قرر مجلس حسن حمدى منع اللاعبين من التواجد وسط جموع الألتراس أو التحدث إليهم، لكن فوجئ المجلس بخطاب للمصالحة أرسله اللاعبون لأفراد الألتراس يؤكدون فيه ولاءهم له وتضامنهم مع أهالى الشهداء، وبالبحث عن صاحب الفكرة، ومن كتب الخطاب، تبين أنه إيهاب على، وعندما اكتشف حسن حمدى هذا الأمر التزم الصمت خوفا من شقيق إيهاب فى رئاسة الجمهورية.
هذه الأحداث كشفت عن خلية إخوانية كبيرة يقودها أبوتريكة فى العلن، وإيهاب على فى الخفاء، تعمل على أخونة النادى الأهلى، وتجنيد الألتراس لفصائل وميليشيات خيرت الشاطر، لذلك قرر المجلس الحالى طرد إيهاب على من النادى.
أبوتريكة غضب من القرار، ولم يترك ابن جماعته إيهاب على، فقرر مشاركته فى بناء صرح طبى فى 6 أكتوبر سيُعلن عن تفاصيله خلال الأيام القادمة.
دندراوى الهوارى
خلية إخوانية يقودها أبوتريكة وإيهاب على لتجنيد الألتراس
الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 12:00 م