نحن فى شهر ذى الحجة وفى هذا الشهر الحرام قال أعظم وأطهر البشر سيدنا محمد صلى الله وسلم فى خطبة الوداع وهو يقف بين يدى ربه وأثناء التجلى الأعظم مخاطبا الأمة (خير أمة أخرجت للناس) "أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا – ألا هل بلغت اللهم فاشهد...." وقال أيضا "حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة".
وقال "لا تعودوا بعدى كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض"، وقال سيدنا محمد أيضا "ليس منّا من دعا إلى عصبية، وليس منا من مات على عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، ذروها فإنها منتنة".
وهذا القليل من كثير عن قبح جريمة القتل والعقاب الذى ينتظر فاعله.
فى مدينة طنطا المصرية احتفل المصريون قبل أيام بميلاد الحسيب النسيب الولى الطاهر الكامل سيدى أحمد البدوى الذى جاء إلى مصر برؤية صالحة أمره فيها رسولنا على القدر عظيم الجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى مصر ويستقر بطنطا، ففعل وأنشأْ مدرسة تقوم على حب الله ورسوله الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وتلتزم بالسنة الشريفة وبأركان الإسلام، وتدعو للذكر الدائم قولا وفعلا وإلى التعاون بين المسلمين على البر والتقوى.
ولقد أجرى الله سبحانه وتعالى على يديه الكثير من الكرامات وملأ قلوب الناس بحبه وأقبل الناس على مجلسه لأنه عبد أخلص فى أفعاله وعبادته لله العظيم سبحانه وتعالى. وكان السيد البدوى رضى الله عنه يذكر الله كثيرا ليلا ونهارا وكان يحنو على الفقير والضعيف ويدعو الناس للتمسك بالنهج المحمدى.
وللأسف الشديد يأتى كائن لا يعلم من دينه شيئا ويجرى تفجيرا أثناء المولد الأحمدى بين ناس جاءوا لإقامة مهرجان مودة وحب للإسلام ورموزه كلها بما فيهم سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه. ألا يعلم المجرم الفاعل أن الله سبحانه وتعالى قد قال من يعادى لى وليا فعليه أن ينتظر حربا من الله.