عبد الفتاح عبد المنعم

إلى أسماء محفوظ وأخواتها: «سمعتى عن الطفلة ملالا يوسف»؟

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الشعب الباكستانى أن يفخر بطفلتهم ملالا يوسف التى نالت جائزة نوبل للسلام هذا العام.. على الشعب الباكستانى أن يقف تعظيم سلام لهذه الطفلة المعجزة التى نجحت أن تقدم نموذجًا لمعنى النضال والكفاح يختلف اختلافًا جذريًا عن نضال الأخت أسماء محفوظ، والأخت نوارة نجم، والأخت سالى ذهنى، والأخت سميرة إبراهيم، والأخت سناء سيف وغيرهن، فهؤلاء جميعن ومنذ هوجة يناير وهن يملأن الدنيا شتيمة وهجومًا على كل شىء فى مصر تحت زعم النضال، فتارة نجد إحداهن تشتم الجيش المصرى بأفظع الشتائم دون مراعاة أنها من المفترض أن تكون أنثى، ولكن فى زمن الانحطاط كل شىء مباح ومتاح، وللأسف البعض وصف ما يفعلنه بأنه نضال وثورة وكلام فارغ لم يعد له أى صدى لدى الملايين من شعب مصر الذى شبع من الكلام الفارغ من ألسنة هؤلاء المراهقين من عينة أسماء وسميرة وسالى.

وبعيدًا عن هذه النماذج الشاردة من عينة أسماء محفوظ، فإننى أعود مرة أخرى إلى الطفلة ملالا يوسف التى لم تشارك فى هدم دولة كما شاركت أسماء ورفيقاتها، ولم تشتم جيشها كما فعلت نوارة نجم، أو استخدمت ألفاظًا قذرة ضد قيادات الجيش المصرى كما فعلت المدعوة أسماء محفوظ، لكن الطفلة ملالا يوسف نالت شهرة عالمية بعد حصولها مؤخرًا على جائزة نوبل، ليس لأنها قامت بسب جيشها أو رئيسها أو حكومتها، لكن لأنها تحدت جماعة طالبان، هذا التنظيم الإرهابى، وكادت أن تدفع حياتها ثمنًا لمعارضتها السلمية لطريقة تعامل هذا التنظيم مع بنات بلدها، وكانت معارضة الطفلة ملالا يوسف مثالية، لم تتعرض لأى شخص إلا بالحسنى، لم تشتم، ولم تسب، والنتيجة هى احترام الجميع لها داخليًا وخارجيًا، لهذا سعد الجميع بحصول هذه الطفلة على جائزة نوبل، وأتمنى أن تتعلم جماعة أسماء محفوظ كيف تفيد بلدها أفضل من أن تقوم بسب بلدها، والتى أعتقد أنها لم تسمع شيئًا عن الطفلة ملالا يوسف، صاحبة نوبل التى أذهلت العالم بصورة حضارية، ولم تكن فى يوم من الأيام عميلة ضد بلدها كما هو الحال فى مصر التى كادت أن تضيع على يد مجموعة من المراهقين والمراهقات الذين فشلوا بعد نجاح جيش مصر فى توجيه ضربة لهم وللتنظيم الإخوانى، ونال ثقة الشعب بعد 30 يونيو 2013.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة