كشفت صحيفة واشنطن بوست عن أن محققين تابعين للحكومة الأمريكية أساءوا معاملة متدربة البيت الأبيض السابقة مونيكا لوينسكى عندما اتصلوا بها عام 1998 لإجبارها على التعاون فى التحقيق مع الرئيس الأمريكى حينئذ بل كلينتون، بل إن المحققين هددوها بالملاحقة الجنائية ما لم توافق على التعاون ضد كلينتون.
وقالت واشنطن بوست، إن لوينسكى التى تبلغ من العمر الآن 41 عاما، قد شعرت دوما بأنها تعرضت لسوء معاملة من السلطات خلال جلسة مطولة استمرت 12 ساعة بدأت ككمين فى ساحة الطعام فى مجمع للتسوق، ثم انتقلت إلى غرفة بأحد الفنادق فى المركز المجاور لفندق ريتز كارلتون.
وكما تبين، فإن محامى الحكومة الذى أجرى تحقيقا شاملا فى الحادثة عام 2000، بعد عامين من المواجهة، قد فعلوا الأمر نفسه، ووردت نتائجهم فى تقرير حصلت عليه واشنطن بوست مؤخرا.
ووفقا للتقرير، فإن أحد ممثلى الادعاء الذى واجه لوينسكى مارس سوء الحكم وارتكب أخطاء فى تحليله، وتخطيطه وتنفيذه، وتوصل التقرير الذى كتبه اثنان من المحامين الذين تم تعيينهما للتحقيق فى الأمر من مكتب المستشار المستقل الذى كان يحقق فى فضيحة كلينتون، إلى أنه كان من الممكن أن يتم معالجة الأمر بشكل أفضل.
كما يكشف التقرير تفصيليا عن المواجهة ويشير إلى أنها سرعان ما أصبحت خارج نطاق السيطرة، حيث طلبت مونيكا لوينسكى التى كانت فى حالة صدمة وهيستريا أن تستشير محاميا أو أحد والديها، حتى مع تزايد إصرار المحققين على إقناعها على الموافقة على التعاون ضد الرئيس.
وكانت تلك المواجهة واحدة من العناصر التى لا تنسى لفضيحة ظلت موضوعا شغل اهتمام كثير من الأمريكيين والعالم.
واشنطن بوست: المحققون الأمريكيون طالبوا مونيكا لوينسكى بالشهادة ضد كلينتون
الجمعة، 24 أكتوبر 2014 04:10 م
كلينتون ومونيكا