دندراوى الهوارى

أين ثوار مصر وسوريا وليبيا واليمن وتونس الآن؟ «2»

الأحد، 26 أكتوبر 2014 12:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل حالة الحزن العميق، والقلب المتألم بوجع استشهاد خير وأشرف أبناء مصر ورجالها فى سيناء، نطرح السؤال الأهم، أين الثوار الذين جلسوا وخططوا لاندلاع الثورات فى مصر وسوريا وليبيا واليمن وتونس الآن؟

السؤال مُلِح، ويحتاج عند الإجابة عليه، إلى الكثير من التدبر والتروى، والتفكير بالمنطق والعقل بعيدًا عن لغة التكفير، وإلصاق الأباطيل بكل من يعارض ثورة يناير، أو يتدبر ويجتهد فى استخلاص النتائج والعبر من هذه الثورة، وبعيدًا أيضًا عن المصطلحات الكبيرة والفضفاضة عن النقاء والطهارة، وأن نيات الذين يتحدثون عن الثورة، نقية نقاء الثوب الأبيض من الدنس، لأننا بشر ولا نحكم إلا على التصرفات، أما النوايا وما تخفيه الصدور فلا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فقط.

الحقيقة أن معظم الثوار فى مصر وليبيا وسوريا واليمن وتونس، وغيرهم من الشباب الداعم الذين تعلموا المعانى الحقيقية للحرية والديمقراطية فى صربيا وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، اختفوا تمامًا عن المشهد، ولم نسمع لهم صوتًا فى بلادهم، بعد أن ساهموا فى خراب دولهم لصالح الغرب وإسرائيل، حيث غادروا أوطانهم وتركوها ينتهك عرضها، وتتوحش فيها الفوضى العارمة، وقرروا العيش والإقامة فى دول أكثر استقرارا وأمنا ورخاء.

طليعة ثوار 25 يناير فى مصر، الذين أول من نثروا بذور الثورة، الدكتور محمد البرادعى، ووائل غنيم، ومطرب الثورة رامى عصام، وعبدالرحمن عز، وغيرهم، جميعهم تركوا مصر وهاجروا لبلاد الأمن والأمان، حتى بلال فضل «كاتب» الثورة، ذهب إلى أمريكا للإقامة هناك، تحت زعم أنه تلقى منحة لدراسة السينما، بعد أن مهدوا الأرض لزرع بذور الإرهاب.

وفى اليمن، التى مزقتها مدمنة القات «توكل كرمان» مقابل جائزة نوبل، تركتها وغادرتها، خوفًا من نار الفتنة الطائفية التى أشتعلت بين الحوثيين والحراك الجنوبى والقاعدة أن تصل إلى حجرها، وقررت أن تنعم بالإقامة فى تركيا، بلد الشيطان الأعظم «أردوغان».

وثوار ليبيا وسوريا وتونس، سلموا مفاتيح بلادهم لداعش والقاعدة وجبهة النصرة، ليعيدوها إلى ما قبل عصور الظلام، فى رسالة قوية لشعوبهم نصها: «نشكركم على حسن تعاونكم فى تسهيل مهمة تدمير بلادكم»!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة