التعاون الدولى: أولويات الحكومة رفع جودة التعليم وجذب الأطفال للمدارس

قالت وزيرة التعاون الدولى الدكتورة نجلاء الأهوانى، إن مشروع التغذية المدرسية الذى تم بالتعاون بين برنامج الأغذية العالمى والحكومتين المصرية والإيطالية لتوفير التغذية المدرسية لطلاب المدارس، يعكس أولويات الحكومة المصرية لرفع جودة التعليم واستيعاب الأطفال من الأسر الفقيرة فى المدارس وتحفيز أسرهم على إرسالهم للدراسة.

جاء ذلك فى كلمتها اليوم فى الاحتفال الذى أقيم بمناسبة اختتام برنامج مبادلة الديون المصرية الإيطالية وبرنامج الأغذية العالمى لمبادرة "الغذاء من أجل التعليم".

وأضافت أن تكلفة هذا المشروع بلغت 54 مليون جنيه للشريحة الأولى والثانية من برنامج مبادلة الديون المصرية الإيطالية الذى الاتفاق عليه والذى استفاد منه 98 ألف طفل وطفلة الذين حصلوا على وجبات غذائية مدرسية والرعاية الصحية من أجل تخفيف سوء التغذية فى 3 محافظات وهى الفيوم وبنى سويف المنيا .

وأفادت بأن هذا المشروع يعد استكمالا للتعاون المصرى- الإيطالى لتوفير التغذية المدرسية بقيمة 5ر42 مليون جنيه فى إطار الشريحة الأولى من برنامج مبادلة الديون والذى استهدف تحسين قدرة الطلاب من خلال توفير الوجبات الغذائية أثناء فترة الدراسة، مشيرة إلى أن برنامج الديون المصرية الإيطالية يشمل 3 محاور وهى مشروع التغذية المدرسية وبرنامج استيراد السلع الإيطالية وتوفير خطوط ائتمان لمشروعات الصغيرة والمتوسطة .

وأوضحت أن برنامج الديون المصرية الإيطالية سمح برفع عبء الديون الخارجية لمصر واستجابة متطلبات التنمية وتوفير التغذية المدرسية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج بدأ عام 2001 حيث مولت الشريحة الأولى 53 مشروعا بتكلفة تقدر بنحو 150 مليون دولار بينما الشريحة الثانية التى تم التوقيع عليها عام 2007 قدرت تكلفتها 100 مليون دولار لتمويل عدد من المجالات مثل التعليم والصحة والتدريب الفنى و الزراعة والآثار .

كما تم التوقيع على الشريحة الثالثة للبرنامج عام 2012 والتى قدرت تكلفتها 100 مليون دولار لتمويل مشروعات الأمن الغذائى والزراعة و البيئة و التعليم والتراث الحضارى.

وأعربت عن تقديرها لبرنامج الأغذية العالمى الذى تعاون على مدار 4 عقود فى مصر لتعزيز مشروعات التنموية والصحة والتعليم ومكافحة العمالة، مضيفة أن البرنامج وقع على اتفاق مع الاتحاد الأوروبى بقيمة 60 مليون يورو لمد مشروع التغذية المدرسية وحماية الأطفال وتوفير الحماية الاجتماعية .

وأكدت أن أولويات الحكومة المصرية هى تحسين المستوى المعيشى للفئات الفقيرة بناء على رؤية تعمل على تحقيق النمو الاقتصادى للجميع مع تحقيق العدالة الاجتماعية فى مجالات مثل الصحة والتعليم وغيرها خاصة للفقراء، موضحة أن الحكومة لن يثنيها أى تفجير أو حركة إرهابية عن تحقيق تطلعات الشعب المصرى.

وقال سفير إيطاليا بالقاهرة موريتسيو ماسارى، إن نتائج هذا المشروع، تؤكد على التعاون المثمر بين البرنامج والحكومة المصرية والإيطالية الذى يسهم فى الحد من الجوع الخفى لطلاب المدارس ورفع نسب الحضور فيها فضلا عن المساهمة فى رفع الوعى للمجتمع بقضايا الصحة بجانب تقديم الدعم الفنى حول التغذية المدرسية .

وأوضح أن هذا المشروع نجح فى الوصول إلى 98 ألف طفل وطفلة و77 ألف من الأسر و600ر1 ألف مدرسة وذلك خلال الفترة من عام 2009 إلى عام 2013، مشيرا إلى تم توفير 3 آلاف طن من البسكويت و13 ألف طن من الأزر المدعوم بالفتامينات مما أدى إلى رفع نسبة الحضور إلى 96 فى المائة فى المدارس .

وأفاد بأن دعم الحكومة الإيطالية لبرنامج الغذائية يأتى فى إطار أهداف المساعدات الإيطالية ولتعزيز الأثر الاجتماعى الكبير فضلا عن الاهتمام بتحقيق الأمن الغذائى من خلال مشروعات التغذية المدرسية مضيفا أن أن المرحلة الثانية لبرنامج مبادلة الديون يشمل على 45 مليون دولار للمساعدات من بينها 25 مليون دولار لدعم قطاع الزراعة وتقديم 8ر12 مليون يورو كمنح وقروض.

وبدوره قال الدكتور محمد يوسف ممثلا عن وزير التربية والتعليم، إن التعليم الجيد والتغذية المدرسية عنصران للأمان لجيل المقبل فى مصر مشيدا بانجازات هذا المشروع الذى عمل على الحد من الجوع الخفى لأكثر من 98 ألف طفل فى 143 ألف مدرسة وفصول رياض الأطفال وإقامة شبكات آمان اجتماعى لحوالى 300ر21 ألف أسرة من أكثر الفئات احتياجا .

وأشاد بالتعاون مع البرنامج فى التغذية المدرسية ومكافحة العدوى ورفع الوعى بالتغذية المدرسية لحوالى ألف معلم حول التغذية السليمة مؤكدا على اهتمام الوزارة بالعمل على جذب الاطفال للدراسة وتحسين السلوك الغذائى للأطفال والتوسع كما وكيفا لجميع مراحل التعليم ليحصلوا على ما يحتاجونه من مكونات التغذية .

ومن جانبها، قالت لبنى ألمان ممثل برنامج الأغذية العالمى فى مصر، إن هذا المشروع من أهم مشروعات التعاون التى نفذها البرنامج فى مصر الذى كان يركز فى البداية على دعم قطاع الزراعة موضحة أن هذا المشروع استهداف تقديم حوافز للأسر فى 3 محافظات وهى الفيوم وبنى سويف والمنيا لإرسال أطفالهم للدراسة .

وأفادت بأن هذا المشروع عمل على رفع الوعى بأساليب التغذية السلمية لحوالى 600ر1 ألف معلم فى الفصول ودعم الطفولة المبتكرة ودمج الاستراتيجية الوطنية حول التغذية المدرسية فى أكثر من 23 ألف مدرسة، مشيرة إلى التعاون بين البرنامج مع وزارتى الصحة والتربية والتعليم فى معالجة الديدان المعوية التى تؤثر على صحة الأطفال من خلال توفير العلاج اللازم .