أربع إشارات دالة فى اليوم التالى لتشييع جنازة شهداء الحادث الإرهابى فى العريش تؤكد جميعها على إصرار الدولة المصرية على المضى قدما فى مشروعها الوطنى لاستعادة عافيتها اقتصاديًا وسياسيًا، وبدء عصر جديد من الكرامة والحياة الإنسانية، رغم المؤامرات والعقبات والتحديات الضخمة.
أولى هذه الإشارات، كانت الإجراءات العملية على الأرض فى سيناء، تطبيق حظر التجول بحسم، وقتل 8 عناصر تكفيرية مسلحة حاولت استهداف طائرة عسكرية بأسلحة ثقيلة وفرض السيطرة بالكامل على شمال ووسط سيناء التى تعانى من بؤر الإرهاب.
ورغم البيانات الكوميدية والتحريضية للمعزول وأفراد الإخوان الهاربين أو المختبئين كالفئران، ورغم شماتة التكفيريين على مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن التحركات الحاسمة للقوات المسلحة أخرست كل الألسنة الشامتة، وأكدت مجددًا أن جنودنا البواسل عازمون على استئصال الإرهاب رغم التضحيات.
الإشارة الثانية، كانت فى اجتماع الرئيس مع وزيرى التخطيط والتموين لبحث آخر تطورات المشروع القومى لإنشاء أكبر منطقة لوجيستية لتخزين وتداول القمح والحبوب بالمنطقة فى دمياط بتكلفة 13 مليار جنيه، والمشروع يهدف إلى تحويل مصر إلى محور لوجيستى عالمى لتخزين وتداول القمح والحبوب وأنشطة القيمة المضافة من خلال التصنيع والتغليف والتعبئة للمواد الغذائية ذات الطابع الاستراتيجى بحجم تداول يصل إلى حوالى 65 مليون طن سنويًا.
الإشارة الثالثة، كانت فى إطلاق وزارات الزراعة والإسكان والكهرباء والرى والنقل والتجارة والصناعة، إشارة البدء لتجهيز البنية الأساسية لـ153 ألف فدان فى 3 مناطق مختلفة بتوشكى وغرب المنيا والعلمين تمثل المرحلة الأولى لمشروع المليون فدان، تمهيدًا لتوزيعها على صغار المزارعين وشباب الخريجين ومحدودى الدخل، مع البدء أيضًا فى إنشاء 3 مدن جديدة و35 قرية، وتحويلها لمناطق جذب صناعى وسياحى، مع تزويد هذه المناطق بما يلزمها من مدارس ومحطات وقود ومراكز للتسويق ومناطق لتجميع المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى إنشاء محطات لفرز وتعبئة المحاصيل لسد احتياجات السوق المحلى وللتصدير. أما الإشارة الرابعة فكانت فى تدشين المرحلة الأولى من مشروع المليون وحدة سكنية لمحدودى ومتوسطى الدخل، ليتأكد سعى الإدارة المصرية للتعامل مع جميع الملفات الهامة دفعة واحدة، دون السماح لأى عدو أو متآمر أو متقاعس أو مهمل بتعطيل مشروع بناء مصر.