محمد فودة

محمد فودة يكتب.. دماء شهداء العريش تطالب السيسى بالقصاص

الإثنين، 27 أكتوبر 2014 05:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد هناك وقت للتفكير أو الرحمة أو الشفقة.. فهذا هو القصاص الحقيقى الذى يطالبنا به الله عز وجل، أن نثأر لدماء أولادنا الشرفاء الذين يدافعون عن أرواحنا ودمائنا، فإذا بهم يتحولون إلى ذبيحة حب من أجل الوطن.

إن استشهاد جنودنا البواسل الثمانية والعشرين.. هذه المرة يشير إلى أن ساعة الصفر قد بدأت، وقد حان الوقت بأن نثأر ونطهر أرض الوطن من هذا الحقد الأسود، ومن هؤلاء الكذبة المحرفين المخربين.. والمؤسف أنهم يرتعون ويعيثون فى الأرض فساداً منذ أربعين عامًا.. ولا رادع لهم.

اليوم نطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أنقذ مصر من الإرهاب فى الثلاثين من يونيو 2013 - نطالبه بسرعة القضاء على الإرهاب فى سيناء، ونحن وراءه وخلفه، وتحت رايته، نعمل بكل إخلاص ومستعدون للتضحية.

نحن الشعب المصرى الذى ما عرف عنه سوى السلم والعدل، لن يقبل سوى القصاص ضد هذا الغدر، هم يريدون تشتيت جهودنا وتحويلنا إلى بلدان الفوضى، مثلما يحدث فى ليبيا وسوريا والعراق، ولكن بإذن الله ستزول مزاعمهم وستبقى مصر مستعدة للقضاء على الإرهاب الأسود الذى جاء من أجل الدمار والهلاك.. هم لا يسعون إلا إلى هدم المعبد على من فيه، ولا يهمهم سوى تحقيق وهم الخلافة، وهى مفاهيم خاطئة ملتبسة وليس مكانها ولا زمانها الآن أبداً.

إن ما يحدث فى سيناء وأرض مصر الطاهرة. هو أكبر الجرائم ضد الإنسانية وضد الدين وضد الحضارة، وعلى الشعب أن يعى حجم الحرب التى تقودها القوات المسلحة.. لقد قال الرئيس السيسى كلمته فى أعقاب استشهاد جنودنا، قال الرجل: «هناك دعم خارجى للإرهابيين وأطالب جميع المصريين بالانتباه».. فالتحديات التى تواجه مصر كبيرة لأن وراءها أمريكا وتركيا وقطر.. ولكن إرادة الشعب أكبر ولابد أن ندرك هذا تمامًا.

لابد أن ندرك ونتأكد أن مصر والمصريين لن يناموا حتى يتم الثأر، وحتى نضاعف من جهدنا ضد هذا الإرهاب الأسود الذى يريد لنا الموت.. والموت لهم بإذن الله وقريب.. لأن نصر الله لنا قريب.. لقد تمادى الإرهاب فى زرع فتنة من وقت لآخر وسط المصريين، ولكن إرادتنا لم تخُر فزرعوا القنابل وسقط شهداء وسط العاصمة القاهرة وفى الأقاليم والمحافظات.. واستهدفوا الجنود واستهدفوا المدنيين ولم يكن يهمهم سوى هدف واحد هو تفتيت مصر - لا قدر الله-.

أقول للرئيس السيسى - نحن شعبك الذى اختارك حبًا وقناعة بالإجماع - لن نخذلك، وسوف نحارب معك ومع جنودنا الذين هم أبناؤنا وسوف ننتصر لأنها معركة الكرامة التى يريدها الله لنا، والتى لن يجعلنا خاسرين أبداً وهو القائل: «أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة