هيومن رايتس:بوكو حرام تستخدم رهائنها من الفتيات "على خط الجبهة"

الإثنين، 27 أكتوبر 2014 09:38 ص
هيومن رايتس:بوكو حرام تستخدم رهائنها من الفتيات "على خط الجبهة" بوكو حرام ـ صورة أرشيفية
لاجوس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نددت منظمة هيومن رايتس ووتش فى تقرير جديد اليوم الاثنين، باستخدام جماعة بوكو حرام فى نيجيريا النساء والفتيات اللواتى اختطفتهن "على الخط الاول" للجبهة اثناء المعارك التى تشنها هذه المجموعة الاسلامية المتطرفة.

ولفتت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان التى تجمع شهادات عشرات الرهائن السابقين الى العواقب الجسدية والنفسية التى تعانى منها اللواتى تم تحريرهن.

ويأتى هذا التقرير فى وقت اختطف فيه ثلاثون فتى وفتاة اصغرهم فى الحادية عشرة خلال عطلة نهاية الاسبوع فى ولاية بورنو معقل التمرد الاسلامى فى شمال شرق نيجيريا. وذلك بعد اختطاف ستين فتاة وشابة الاسبوع السابق فى مدينتى واغا وغوارتا جنوب هذه الولاية.

ومع عمليتى الخطف ازدادت الشكوك حول متانة اتفاق وقف اطلاق النار الذى اعلنت السلطات النيجيرية ابرامه فى منتصف أكتوبر مع بوكو حرام والذى ينص خصوصا على الافراج عن 219 تلميذة اختطفتهن الجماعة الاسلامية المتطرفة فى شيبوك فى إبريل وما زلن محتجزات رهائن لديها.

وفى تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش قالت شابة فى التاسعة عشرة احتجزت رهينة لدى بوكو حرام العام الماضى انها اجبرت على المشاركة فى هجمات إسلامية. وروت "طلب منى حمل الذخيرة والتمدد على العشب فيما كانوا يقاتلون. وجاءوا ليتمونوا بالذخيرة خلال النهار فيما كانت المعارك مستعرة".

وتابعت "عندما وصلت قوات الامن الى المكان وبدأت تطلق النار علينا سقطت ارضا من شدة الخوف، فقام المتمردون حينئذ بجرجرتى على الارض فيما كانوا يهربون نحو المعسكر". وروت الرهينة السابقة ايضا انها تلقت الامر بذبح احد اعضاء ميليشيا خاصة قبضت عليه بوكو حرام بسكين.

وأضافت "كنت ارتعد خوفا ولم استطع القيام بذلك. فامسكت زوجة قائد المعسكر حينئذ بالسكين واقدمت على قتله".

وقد نفذت نساء شابات فى احيان كثيرة سلسلة من الهجمات الانتحارية هذه السنة فيما تساءل البعض ان كانت هؤلاء النساء رهائن لدى بوكو حرام. لكن لا شيء يثبت فى الوقت الراهن ان النساء الانتحاريات كن من الرهائن ولسن مقاتلات متطوعات.

وفى يوليو اوقفت فتاة فى العاشرة ايضا فى ولاية كاتسينا بشمال غرب نيجيريا وهى تلف وسطها بحزام من المتفجرات.

وفى الاجمال استمعت هيومن رايتس ووتش الى ثلاثين سيدة وشابة بين ابريل 2013 وأبريل 2014، فيما تمكنت 12 من تلميذات شيبوك ال57 من الهرب من خاطفيهن.

والرهائن السابقات اللواتى امضين بين يومين وثلاثة ايام بين ايدى الخاطفين قلن انهن اقتدن الى ثمانية معسكرات مختلفة فى غابة سامبيسا بولاية بورنو والى جبال غوزا التى تشكل الحدود الطبيعية بين نيجيريا والكاميرون.

وبحسب هيومن رايتس ووتش فان اكثر من خمسمئة سيدة وفتاة اختطفن منذ بدء التمرد فى 2009 --وهو تقدير متدن قياسا الى ارقام اخرى معلنة.

وتقول هؤلاء انهن سكن مع العديد من الاناث اللواتى تتراوح أعمارهن بين رضع و65 عاما لكنهن يجهلن ان كن جميعهن من الرهائن.وقالت احدى رهائن شيبوك سابقا انها ارغمت على الطبخ والتنظيف لنساء اخريات حظون بمعاملة افضل "بسبب جمالهن".

وتحدثت شهادات اخرى اقسى عن عمليات اغتصاب وعنف جسدى. وروت سيدة أنها هددت بالقتل ووضع حبل حول عنقها حتى وافقت على اعتناق الاسلام.

وروت فتاة اخرى فى الخامسة عشرة أنها تشكت بانها صغيرة جدا على الزواج، عندما أجابها أحد القادة ان ابنته البالغة خمس سنوات زوجت العام الماضى.

وقد تركت الرهائن السابقات لامرهن وهن يعانين من صدمات نفسية بدون عناية أو حماية من جانب السلطات النيجيرية وهن يعشن فى الخوف من أن يختطفن مرة أخرى فى منطقة تشهد هجمات يومية للإسلاميين بحسب التقرير.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة