الموضوع لا يحتاج خبراء ولسنا فى حاجة إلى نصائح من أحد، زهقنا من تشخيص المحللين للوضع فى سيناء، جنودنا العظام فى معركة ضد الظلام، ضد أعداء مصر، ضد أعداء الدين، هم يخوضون أنبل معاركهم وأصعبها، لأنهم يواجهون أشباحا قادمة من أنفاق التاريخ المظلمة، دماء الذين استشهدوا فى رقبتنا جميعًا، لأننا سكتنا على الإرهابيين الذين يحرضون ضد الجيش، هؤلاء الذين تدفع لهم المنظمات التى تسارع بشجب أى عمل إرهابى، الجنود والضباط الذين استشهدوا فى الشيخ زويد هم أجمل وأنقى شباب مصر، يذهبون إلى الخطر حتى لا نتعرض نحن له، هم حراس الوطنية التى يبتذلها التافهون غير المتحققين على شبكات التواصل الاجتماعى، الجناة مدعومون من كل أعداء مصر فى الداخل والخارج.
تعازى قطر وحماس وأمريكا فى الضحايا ليست صادقة، على الدولة ألا تتقبل العزاء فى أبنائنا قبل القصاص من القتلة.
وجوه الشهداء الطيبة تطاردنا أثناء النوم، نشعر أننا فى جنازة، فقط لأن الدولة تعمل حسابًا للمجتمع الدولى الذى لا يموت أبناؤه هكذا، الشعب نجح فى ثورتين، ولكنه فشل فى الإطاحة بإرهاب الإخوان، سيقولون لك إن أنصار بيت المقدس الذين يحملون سلاحًا إسرائيليًا غاضبين من الأحكام التى صدرت ضد خلية عرب شركس وخلية مدينة نصر ومذبحة رفح الثانية المتهم فيها حبارة، سيقولون لك إن داعش وصلت، وأنه ينبغى أن نكون يقظين أكثر، ولكن المعركة أكبر من ذلك، يجب أن تبدأ داخل مؤسسات الدولة، لأن الألغام التى زرعها الإخوان بين المكاتب قد تنفجر فى أى لحظة.