الدكتور محمد البرادعى، رسول الإنسانية، والمبشر بجنة الحرية والديمقراطية، والحالم بنقل أتباعه ومحبيه إلى العيش فى المدينة الفاضلة، وملهب حماس ومشاعر الشباب للثورة والنضال، يتحدث كثيرا أمام كاميرات الفضائيات، ومراسلى الصحف الأجنبية، وعاشق للجلوس فى قصور السلطة، والحالم بمقعد الحكم.
الرجل جاء إلى مصر قبل ثورة يناير، من مقهى المعاشات بالنمسا عقب تركه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدما وجد نفسه فجأة بدون عمل قيادى ومؤثر ومهم فى سير الأحداث الدولية، خاصة أن الرجل أدمن الأضواء وتصدر صوره وأخباره صفحات الصحف ونشرات الأخبار المهمة بالقنوات الفضائية العالمية، فاخترقت «دماغه» سهام فكرة الجلوس على عرش الحكم فى مصر.
«تخمرت» الفكرة فى عقل الرجل، وبدأ خطوات التنفيذ بالتنسيق مع «أسياده» فى البيت الأبيض، وأصدقائه فى تل أبيب، و«محبيه» فى إيران، وتقديمه كل القرابين والولاءات لهم جميعا، ليدفعوا به إلى سدة الحكم فى مصر.
الرجل عمل جاهدا لتحقيق حلمه، عاصرا على نفسه «شوال ليمون» فى التعامل مع المصريين، متأففا ومتعففا، ويستقبل مدعى الثورية ونشطاء السبوبة، والمشتاقين، والمتحولين والمتلونين سياسيا، فى صالونات فيلته، وبعد انصرافهم، يهيل عليهم التراب، وينعتهم بأبشع الصفات فى جلساته ومكالماته الهاتفية مع شقيقه «النحنوح الصغير» على.
وعندما واتته فرصة توليه منصب نائب الرئيس بعد ثورة 30 يوينو، وجلس فى قصر الاتحادية، لم يعجبه الأمر، لأن طموحه الجلوس على العرش، ويصبح الرئيس، لذلك قرر القفز من سفينة الوطن وهى تسارع الغرق، وغادر البلاد.
وهناك فى أوروبا وأمريكا بدأ الرجل فى إقامة سرادق العزاء، ومرثيات على تويتر، مصحوبة بحالة من الصراخ والبكاء، واللطم على الخدود، حزنا وألما لضحايا فض اعتصام رابعة العدوية من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، ومن قبلها أيضا «مرثيات» فى كريستى وعمرو والجندى نصها: «رحم الله شهداءنا عمرو وكريستى والجندى وأدخلهم فسيح جناته».
هذا فى الوقت الذى أصاب الرجل الخرس، ومرض تجفيف الدموع من عيونه، لشهداء الجيش والشرطة، منذ ثورة يناير وحتى الآن، ولم يكتب تويتة واحدة عزاء، أو مواساة، لشهداء الجيش فى سيناء الأيام القليلة الماضية، لأنهم من أبناء المصريين البسطاء، الأمر الذى يدلل ويكشف عن كراهية مقيتة يحملها الرجل، ضد القوات المسلحة ومؤسسات مصر الأمنية، وأبناء مصر البسطاء.
البرادعى رسول الإنسانية، تظهر فقط «إنسانيته وحنانه ورقته وطعامته» أمام ضحايا الإخوان الإرهابيين، ويفقدها أمام شهداء الجيش.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شعب يصنع الطواغيت
أمس أيمن نور اليوم البرادعى .. غدا أم سيد
عدد الردود 0
بواسطة:
معبد
إلى صحاب التعليق رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل صابر
البردعة و عبده مشتاق
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
البرادعي محلل الاخوان لحكم مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
البرادعى ضمير الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
اعراب الضمير
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر
البرادعى فعلا غلطان
عدد الردود 0
بواسطة:
Mostafa
تحية لأصحاب التعليقات 1، 5، 7
فوق