أيادى إيران العابثة

الجمعة، 03 أكتوبر 2014 10:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما نحن منشغلون بالشطحات والتلفظات غير المسؤولة التى تعبر عن الشخصية المريضة لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان، تواصل إيران التى تقرن اسم دولتها بالجمهورية الإسلامية، دس سمومها باستخدام عملائها فى المنطقة لإحداث فرقة وشقاق بين الدول، بهدف تفتيتها والعمل على هدمها، مستغلة شعار الدين. إيران التى صالت وجالت فى الشأن اللبنانى الداخلى عبر حليفها وربيبها «حزب الله»، ثم حفظت لنفسها أرضية واسعة فى العراق بسبب الغباء الأمريكى، وتكتمل الدائرة بالنفوذ الإيرانى فى الداخل السورى، ومساندتها لقوات بشار الأسد ضد المعارضة، والهدف واضح.. هو اللعب بكل هذه الملفات كورقات رابحة فى علاقتها المتوترة مع الغرب والولايات المتحدة. إيران قبل ثورات الربيع العربى تفننت فى استخدام ورقتى «حماس» و«حزب الله»، وكانت تحركهما بالدولارات، وفقًا لمصالحها، كما تحرك الدُمى، واليوم توسعت المخططات الإيرانية ولم تعد مقصورة على الحركتين فقط، إنما تشعبت لدول أخرى، فشيعة البحرين كانوا تحت إمرة من فى طهران، والذين دعموهم لقلب نظام الحكم فى المملكة الخليجية لولا يقظة بقية دول الخليج ممن ساندوا جارتهم ضد التغلغل الإيرانى.
اليوم، وبعد أن مدت إيران خيوطها فى عدد كبير من الدول العربية، مستخدمة شعارات المقاومة، ونصرة الدين، وحماية الشيعة، كان الدور على اليمن فى محاولة لتطويق دول الخليج، خاصة سلطنة عمان، والإمارات، والسعودية، فدعمت بكل ما أوتيت من قوة الحوثيين، لدرجة أنهم تجرأوا على تهديد صنعاء، وفرض شروطهم على الحكومة اليمنية.. هذه هى إيران التى تحاول كل يوم التظاهر بأنها صديقة للعرب، وأنها تريد التقرب أكثر من مصر، لكن مصر فى المقابل تتحسس مواضعها، وهى تتعامل مع الدولة التى تتلاعب بحلفائها كما يتلاعب الطفل بلعبته.
من وجهة نظرى، بجانب إسرائيل، فإن إيران بأدواتها الخبيثة التى تحاول هدم وتفتيت دولنا العربية، وتركيا التى يحكمها رئيس يعشق الإرهاب، هما أكثر الدول التى تحتاج من مصر تعاملًا خاصًا، وهذا التعامل لا يقتصر على الحكومة فقط، إنما على المصريين جميعًا أن ينتبهوا لمحاولات كلا الدولتين للإيقاع بنا، حتى ينفردوا بالمنطقة ويحولوها إلى أوراق رابحة فى تعاملهم مع الغرب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة