نعم هو حلم تأخر كثيرا لكنه والحمد لله أتى بعد أن كاد الشباب ييأس تماما من وعود المسئولين خصوصا بعد ثورة يناير، وأتمنى من المسئولين عدم المراوغة أو التأخير فى تطبيقه، خصوصا أننى أثق فى صدق وعود السيد الرئيس وكذلك قرارات رئيس الوزراء الأخيرة، وكم أتمنى أن تنتقل حماسة وصدق الرئيس ورئيس الوزراء لكل الوزراء والمحافظين، وبالتالى ستنجح الدولة إن شاء الله فيما لم تنجح فيه الأحزاب السياسية فى خلق كوادر شبابية جديدة، وللأسف ليست هذه هى المشكلة الوحيدة للأحزاب السياسية بل هى مشكلة ضمن قائمة مشاكل كثيرة تواجه الأحزاب السياسية.
ولا شك أننى لم أكن لأستغرب صدق الرئيس بالوفاء بكلمته وتنفيذ وعوده وما قال لأننى شرفت بلقائه حتى قبل أن أكون عضوا بالمجلس الاستشارى عام 2011 ولمست فيه كل هذا الصدق والاتقان فى العمل وزادت معرفتى به أكثر خلال فترة حملته الانتخابية التى شرفت كل الشرف أننى كنت المتحدث الرسمى لها وكنا نجتمع معه أثناء لقاءاته المحلية والعربية والعالمية ما يقرب من 12 ساعة يوميا ولمدة تجاوزت الشهرين، تعلمت خلالها الكثير من الرجل وبالطبع أضاف لى الكثير كسياسى شاب فى مقتبل حياته السياسية.
ولم يكن حديث الرئيس عن تمكين الشباب فى خطابه بالكلية الحربية فى مناسبة انتصارات حرب أكتوبر مصادفة، بل تنفيذا لما وعد به الرئيس إبان فترة حملته الانتخابية التى تحدث فيها عن أنه لا بديل لمصر سوى إعطاء الكفاءات من شبابها.
الفرصة الكاملة لخلق كوادر شبابية جديدة يمكن أن تقود مصر مستقبلا، ويجب أن ننوه هنا أن هذا الأمر ليس بدعه سوف تقوم بها مصر لأول مرة فى العالم فلقد بدأت فيه دول العالم قبلنا مثل إيطاليا (رئيس وزراءها عمره 37عاما) وفى إنجلترا (رئيس الوزراء البريطانى كان عمره 38 عاما عندما تم انتخابه) وغيرهم من الدول.
فلا يمكن قبول فكرة أن تثق الدول العظمى فى شبابها ونحن ما زلنا نتحسس الطريق لهذا بتخوف شديد من المسئولين للأسف.
لكننى أكثر طمعا يا سيادة الرئيس فلا يجب الاكتفاء بوجود الشباب فى مؤسسة الرئاسة والوزارات ومع المحافظين فقط بل يجب وجودهم فى البرلمان سواء بتعيين أغلب من يحق للرئيس تعيينهم فى البرلمان وفقا لأحكام القانون والدستور، وكذلك لابد من دعم الدولة لبعض العناصر الشابة الجادة من المستقلين ماديا ومعنويا فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
إننى أثق أن قضية تمكين الشباب من الجنسين قد دخلت مرحلة الحسم والتنفيذ وأن السيد الرئيس والسيد رئيس مجلس الوزراء جادين فى تطبيقه ولكن أتمنى أن أرى نفس الجدية لدى الوزراء والمحافظين.
وكل عام وحضراتكم بخير بمناسبة عيد الأضحى أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات والخير على كل أمتنا العربية والإسلامية.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.