نموذج مثل "عماد عبد الغفور" رئيس حزب الوطن السلفى المتطرف وأمثاله، يجب أن يختفوا تماما من الحياة السياسية، ومعهم تشكيلة الأحزاب الدينية التى خرجت من تحت الأرض فى فترة حكم المعزول، فأصبحوا الاحتياطى الاستراتيجى الجاهز لدعم ومساندة الجماعة الإرهابية، ولا يراعوا المشاعر الوطنية الغاضبة التى انفجرت كالبركان بعد مذبحة كرم القواديس، فخرج عبد الغفور ببيان مخز يقول فيه "وينتهز الحزب الفرصة للتأكيد على موقفه الثابت ودعوته المتكررة بعودة القوات المسلحة إلى ثكناتها، وترك انشغال القادة العسكريين بالعمل السياسى، وحل مشكلات الوطن العارضة عن طريق الحوار للبناء والتوافق".
إنهم لا يستحون ولا يعرفون حمرة الخجل وتفضحهم ألسنتهم وأفعالهم، ففى الوقت الذى تروى فيه دماء شباب الوطن مسلمين ومسيحيين أرض سيناء، وتعم الأحزان البلاد من أقصاها لأقصاها، وتفتت أحزان أهالى الشهداء الصخر فى القلوب، أعاد عبد الغفور دعوته القبيحة بعودة الجيش لثكناته، بما يعنى أن يترك سيناء فريسة للإرهابيين الذين جاء بهم المعزول من كل بقاع الأرض، وبما يمهد الطريق لمزيد من الأعمال الإرهابية على غرار ما يحدث فى سوريا واليمن وليبيا، ليرقص عبد الغفور وأمثاله على أنقاض الوطن، فلا حياة لهم إلا فوق الجثث والأشلاء ولا عودة لمجدهم الزائل إلا إذا حرقوا مصر وقتلوا شعبها.
ويتحدث عبد الغفور عن "حوار البناء والتوافق" ولم يقل لنا لماذا لم ينصح معزوله بذلك، حين كان مساعدا له فى القصر وخرج يولول فى وسائل الإعلام زاعما كذبا أنه يعمل دون أجر، وأن عصابة مرسى استحوذوا على سيارات الرئاسة الـ"بى إم دبليو" ولم يعطوه حتى سيارة 128، ولماذا لم يقل لأراجوز الرئاسة كفى لعبا بالنار وبمقدرات الوطن، وهل يجوز أن تتحاور الدولة التى تواجه المؤامرة الكبرى مع القتلة والمجرمين، الداعمين للإرهاب والمتعاطفين معه والمرتمين فى أحضانه، ولماذا السماح أساسا لهذه الكيانات الإرهابية المتطرفة بالعمل وبث السموم وممارسة التحريض العلنى والخفى؟ وتلميعهم والاحتفاء بآرائهم الملعونة فى الفضائيات ووسائل الإعلام؟
الداخل يحتاج عملية تطهير سياسية عاجلة جنبا إلى جنب "صيد الفئران" التى ينفذها الجيش والشرطة لتحرير سيناء من الإرهابيين، عملية حاسمة ليس فيها تردد ولا توازنات ولا حسابات خفية، لقطع دابر ما يسمى بالأحزاب الإسلامية التى وصل عددها إلى 17 حزبا تمارس الإرهاب العلنى والخفى، وتشكل الطابور السرى لجماعة الإخوان الإرهابية، فقد كانوا وما زالوا أهل المعزول وعشيرته، وهم وأحزابهم يمارسون الخداع الدينى والنفاق السياسى، ويدفعون رموزهم إلى الجنازات والفضائيات لتقديم واجب العزاء، بينما أتباعهم وأنصارهم وقواعدهم تغازل الإرهاب والإرهابيين.
مذبحة "كرم القواديس" هى النقطة الفاصلة فى المواجهة بكافة صورها، يدعمها ظهير شعبى جارف عاقد العزم على النصر وتحرير مصر كلها من الإرهاب والإرهابيين، فقد تصوروا أن القتل يخلق الخوف، لكنه فجر فى النفوس براكين الغضب، وزاد اللحمة بين الشعب وقواته المسلحة ليصبحا روحا واحدة فى جسد واحد، ترفع هامة مصر وقامتها وتعيدها عريقة بين الأمم، شعب لا يعرف الخوف وتزيده المحن شجاعة وقوة وصلابة، وجيش يفتدى شعبة بالدماء الغالية وأرواح الشهداء، ولن يعود إلى ثكناته إلا إذا نشر الأمن والأمان والطمأنينة فى كل شبر من أرض الوطن، فلا تأخذكم بالإرهاب والإرهابيين شفقة لأنهم لا يعرفون الرحمة، ولا تتركوا أصابعهم القذرة تعبث فى الظلام، وسدوا منافذ الفتن والمداهنة والنفاق وأغلقوا أوكار تلك الأحزاب التى تسللت تحت جنح ظلام مرسى وأهله وعشيرته، فقد أراد هذا الشعب الحياة، ولا بد أن يستجيب القدر.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن جمعة
افكار جديرة بالمناقشة
صدقت وياريت الكلام ده يدرس
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود فوزى
لابد من تطهير البلد
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
برافو
طول عمرك كتب محترم .. برافو
عدد الردود 0
بواسطة:
G.Awad
قواعد الدستور لازم تنفذ
عدد الردود 0
بواسطة:
ناتالى
منهم لله
عصابة كانت حتضيع مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
ماشي ياسيدي
عدد الردود 0
بواسطة:
ام وليد
اسيوط