حذر نائب رئيس المؤتمر الخامس الأوروبى لمكافحة الإنفلونزا بيتراوبينشو من تراخى بعض الدول الأوروبية فى أخذ الإجراءات الصارمة لمكافحة فيروس الإنفلونزا الموسمية التى تصيب سنويا كبار السن فوق 65 عاما والمرأة الحامل والأطفال والذين يعانون من قصور فى الدورة الدموية، بالإضافة إلى وفاة ما بين 250 ألفا و500 ألف فى العالم.
وأشار بينشو إلى التهاون فى أخذ إجراءات عاجلة للتخلص من الفيروس قبل أن تستفحل الحالات ويصبح وباء، كما حدث فى عام 2009 مع انتشار فيروس "اتش وان ان وان"، وتصل إلى أكثر من ذلك كما حدث مع الإنفلونزا الإسبانية فى عام 1918، والتى قتلت وقتها 50 مليون شخص.
وأوضح أن هذا الفيروس الموسمى خطير ويجب أن يأخذ بجدية فائقة، حيث إن الفيروس له القدرة على التغيير كما يوجد أربعة أشكال للفيروس، وهى حاليا تنتشر فى الصين وتهدد من التحول والتحور يجعلها تشعل البشرية الإنسانية، كما أن بريطانيا تعانى حاليا بما يعرف باسم "إجهاد الإنفلونزا"، كما أن الأمصال التى توزع حاليا انتقدها العلماء بأنها غير فعالة بالدرجة المطلوبة.
وقال البروفسور ايراسموس من جامعة "روتردام" ورئيس المؤتمر، الذى يعقد حاليا فى بريطانيا، من قبل مجموعة من العلماء المتخصصين بالإنفلونزا، أن نسبة تغطية الأمصال غير كافية كما أنها لم تأخذ بجدية مثلما حدث فى ألمانيا لدى الذين تعدوا الخامسة والستين وانخفض عدد الذين يتلقون المصل من 70 إلى 10%، ويجب على منظمة الصحة العالمية توفير المصل خاصة للمسنين والمرأة الحامل والأطفال، كما أن مخزون المضادات للإنفلونزا تراكم قبل عام 2009، وبالطبع فإن تاريخ صلاحيتها انتهى ومن بين 53 دولة فى منطقة أوروبا هناك 7 دول فقط، من بينها فرنسا هى التى أعلنت عن عدم صلاحية عقاقير مضادات الإنفلونزا، هذا مع الأخذ فى الاعتبار قدرة الجهاز المناعى على المقاومة ومدى مقاومته للمضادات.
