الحريرى يعلن قرب وصول أسلحة جديدة للبنان ضمن الهبة السعودية

أعلن رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى، أن تنفيذ الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبنانى من فرنسا بقيمة 3 مليارات دولار يتقدم فى الاتجاه الصحيح بعد أن أنجزت المسألة بين الرياض وباريس، كما أنه سيتم تسليم أسلحة إلى لبنان قريبا ضمن الهبة السعودية الثانية بقيمة مليار دولار، وسيتم الإعلان عنها خلال أسبوع أو عشرة أيام.

وقال الحريرى - فى تصريحات للصحفيين فى باريس عقب لقائه بالرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، وزعها مكتبه الإعلامى فى بيروت – "إنكم سترون نتائج خلال الأسابيع المقبلة للهبة السعودية الأخيرة للجيش والأمن اللبنانيين التى تبلغ قيمتها مليار دولار والتى أتولى إدارتها".

وأوضح أنه جرى التطرق خلال اللقاء إلى هبة المليار دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية والعمل الجارى لوضعها حيّز التنفيذ، وما نقوم به مع الجيش اللبنانى فى هذا الخصوص، ونحن مستمرون بالتعاون مع فرنسا لنتمكن من التقدم إزاء ما يحصل فى المنطقة.

وردا على سؤال حول هل ستسلم فرنسا أسلحة إلى لبنان أجاب قائلا "بالطبع فرنسا ستسلم أسلحة إلى لبنان واعتقد أن هذا الأمر سيحدث وسنرى ذلك خلال الأيام المقبلة".

ونفى الحريرى وجود عراقيل بشأن المساعدات للجيش اللبناني، وقال "بالنسبة لهبة المليار دولار الأخيرة، هناك الكثير من الأمور أنجزناها وسيتم الإعلان عنها خلال أسبوع أو عشرة أيام، وهناك معدات ستبدأ بالوصول إلى لبنان بأسرع وقت ممكن".
كانت المملكة العربية السعودية قد قررت تقديم هبتين للبنان؛ الأولى منذ عام أعلنها الرئيس اللبنانى السابق العماد ميشال سليمان بقيمة 3 مليارات دولار لتسليح الجيش اللبنانى من فرنسا، والثانية أعلن عنها رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى مؤخرا بقيمة مليار دولار نصفها للجيش والآخر لقوى الأمن، ويعتقد أن الأولى ذات طابع استراتيجى طويل الأمد، والثانية عاجلة لمواجهة التهديدات للبنان.
وعلى الصعيد السياسي، لوح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، بمقاطعة الانتخابات البرلمانية فى حال الإصرار على إجرائها وعدم التمديد للبرلمان الذى قاربت ولايته على الانتهاء، قائلا "بالنسبة لتيار المستقبل فإن انتخاب رئيس للجمهورية يبقى أولوية قبل كل شيئ آخر وهذا ما شرحته للرئيس الفرنسي".
وردا على سؤال حول هل سيمدد للبرلمان اللبناني، أجاب الحريرى قائلا "ليس بودنا أن يتم التمديد بل نود أن يتم انتخاب رئيس جمهورية للبنان أمس قبل اليوم، ولكن موقفى واضح وصريح، فانتخاب رئيس جمهورية هو الأساس بالنسبة لـ"تيار المستقبل" وللبنانيين أيضا، وأى تفكير غير ذلك هو خطأ فى رأينا. نحن ماضون فى سياستنا بأن انتخاب رئيس جمهورية يأتى بالمرتبة الأولى، وبعد ذلك تحصل الانتخابات البرلمانية".
وحول الوضع إذا أصر الطرف الآخر على إجراء النيابية، قال الحريري: "عندها فليجروا انتخابات من دون (تيار المستقبل).
وفيما يتعلق بداعش، رأى رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى أنه يجب القيام أكثر من الضربات الحالية بكثير، وقال "أنا أعتقد أن (داعش) تتقدم، والتحالف الغربى يجب أن يكون أكثر تركيزا لتدمير كل (داعش)، نحن لسنا بحاجة إلى ضربات استراتيجية، بل ضربات موجعة لـ (داعش)".

وأضاف "هذا التطرف الذى نراه فى العالم العربى والإسلامى ليس هو الإسلام، هذا التطرف لا يمثلنى ولا يمثل مليار وأربع مائة مليون مسلم فى العالم. هؤلاء إرهابيون لا يعرفون ديناً، وعلينا الانتهاء من ذلك. يجب على التحالف أن يضرب بقوة ويهاجم بطريقة منهجية وليس فقط استراتيجية. علينا أن لا نبحث فقط عن مصادر التمويل لـ(داعش) بل أيضا لابد من توجيه ضربات موجعة لهذا التنظيم، بالتعاون سواء مع العراقيين أو مع الجيش السورى الحر".