فشلت جماعة الإخوان وقياداتها وأعضاؤها فى تحويل ذكرى 6 أكتوبر التى احتفلنا بها جميعا يوم الاثنين الماضى إلى مآتم، خاصة أنهم حاولوا الترويج كذبا بسقوط قتلى لهم فى مثل هذا اليوم من العام الماضى وحاول شياطين الجماعة استخدام هذا اليوم العظيم، ليتحول إلى يوم حزن لهم، ولكن خابت وفشلت كل ألاعيبهم القذرة، واحتفل شعب مصر بذكرى النصر مرتين الأولى على إسرائيل فى 6 أكتوبر 1973، والثانية على العدو الإخوانى فى 6 أكتوبر 2013 وهو ما يعنى أن مصر احتفلت فى أكتوبر هذا العام بمناسبتين الأولى مر عليها 41 عاما، وهى النصر على الصهاينة، والثانية مر عليها عام واحد وهى النصر على جماعة الإخوان، والحقيقة أنه لم يعد لدى شك أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومن يتبع شيطانهم، من الأهل والعشيرة أصيبوا بما يعرف بمرض الشيزوفرينيا، وأنهم ومنذ الإطاحة برئيسهم محمد مرسى، من على عرش مصر، الذى حلموا بتوريثه للتنظيم الدولى للجماعة، لمدة 500 عام، يقسمون مصر إلى معسكرين، الأول هو معسكر الكفار، والمقصود به كل من شارك فى الإطاحة بمرسى، أى منذ 30 يونيو الماضى، أما المعسكر الثانى، وهو معسكر المؤمنين، والمقصود به أعضاء وقيادات التنظيم ومن يبايعهم، على تخريب مصر، من الأهل والعشيرة، ووصل الأمر إلى الاعتقاد بأن جيش مصر العظيم من الفئة الضالة، وخاصة قياداته وخاصة الفريق عبدالفتاح السيسى، الذى انحاز للشعب المصرى فى الإطاحة بمرسى، ولهذا فإن رسائل الجماعة والمرشد من عزل مرسى تتركز على أن جيش مصر العاصى، يجب أن يستتاب بعد جريمته، «طبعا فى نظرهم»، ولكن هل تعرف قيادات الجماعة، وأعضاؤها جيش مصر حقا؟ أعتقد أن هذه الجماعة لا تعرف أى شىء عن هذا الجيش العظيم، ولا عن بطولات أفراده، ويكفينا أن نقدم للجماعة عددا من الأبطال الذين كتبوا أسماءهم بحروف من نور فى سجل البطولات المنسية فى حرب أكتوبر 73. أبطال أكتوبر الذين ضحوا بأنفسهم وحياتهم من أجل الوطن، وهو ما يجعلنا على يقين أن هؤلاء الجنود والقيادات الذين قدموا حياتهم فداء لمصر، فى حربهم أمام العدو الإسرائيلى، سقطوا من ذاكرة قيادات الجماعة.
عبد الفتاح عبد المنعم
6 أكتوبر 2014 ذكرى النصر على الصهاينة والإخوان معا
الأربعاء، 08 أكتوبر 2014 12:15 م