وأضافت أن المتمردين الذين لم يواجهوا مقاومة تذكر، هزموا الشخصيات السياسية الرئيسية والحركة الإسلامية الراسخة، بينما كانوا يوقعون اتفاق تقاسم السلطة مع الحكومة، والذى عزز وضعهم كأقوى قوى للمعارضة فى اليمن، وفى الداخل أثار صعود الحوثيين حالة من الفزع، لكن أحدث ارتياحا أيضا بين هؤلاء الذين رحبوا بالوعود الشعبية للمتمردين، أو سئموا ببساطة من إخفاقات الحكومة.
ومضت الصحيفة قائلة إن التطورات على الساحة اليمنية أدت إلى زيادة التنبؤات المتشائمة بحدوث صراع طائفى فى بلد عانى من تهديد المسلحين المتطرفين.
وترى الصحيفة أنه برغم حالة الشك، فإن اليمنيين يتوقون للحكم على الحوثيين وقائدهم عبدالله مالك الحوثى، من حيث قدرتهم على تقديم حلول أفضل للمشكلات المزمنة والمستعصية فى البلاد كالفقر والفساد واستمرار الصراع المسلح.
ونقلت الصحيفة عن أبريل لونجلى ألى، الباحثة فى الشأن اليمنى بمجموعة الأزمات الدولية قولها إن الوضع فى اليمن كان مواتيا للاحتجاجات الشعبية، وكان الحوثيون مستعدين للتعبئة، ويقول بعض السكان فى اليمن إن الحوثيين لهم وجود ودى حتى الآن، وحققوا نتائج شعبية بشكل سريع ليس فقط بإعادة دعم الوقود والإطاحة بالحكومة، بل أيضا التحسن فى الكهرباء ورفع الحظر على الدراجات النارية.
ونقلت نيويورك تايمز عن على العماد، القيادى بأنصار الله، الذراع السياسية للحوثيين، إصراره على أن مطالبهم محدودة، وقال إن مشاركتهم فى الحكم ستقتصر على تشجيع الرقابة، وضمان أن المرشحين فى الحكومة يتمتعون بالكفاءة، لكن هناك آخرين يرون علامات أكثر شؤما، ومن هؤلاء على الفقيه، رئيس تحرير إحدى الصحف اليمنية البارزة الذى قال إن الحوثيين بدأوا فى تطهير المسئولين الذين رفضوا الإذعان لهم، واستعاضوا عنهم بأنصارهم، وقالت آلى من مجموعة الأزمات أن الحوثيين يخاطرون بتكرار نفس أخطاء الحكومات السابقة لو حاولوا إقصاء المعارضة، ومن بينها الإسلاميين من النظام السياسى الناشئ.
![... ...](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/kjfk8fjfjjdss.jpg)