لحرب المشتعلة منذ مئات السنين بين الشيعة والسنة، تجسدت فى الفترات الأخيرة بقوة على مواقع التواصل الاجتماعى، وتحول نصير كل طرف إلى نبى وقاض وجلاد، فما يؤمن به هو الصواب، وغيره الباطل وهذا الباطل يستحق الإعدام، وليس مستغربا أن ينفذ الحكم نفس القاضى والنبى على خصمه، ليكون جلاد المخالف هو النبى والحكم وهو ما أستغربه من أبناء ديانة واحدة، فما يحدث بين سنة وشيعة كلاهما يصلى على النبى محمد صلى الله وعليه وسلم، والاختلاف بينهما هو أهل وأصحاب الرسول الكريم، وحتى قبل هوجة يناير، كانت كل الأجهزة الأمنية والدينية تعارض وبقوة أى تواجد شيعى فى مصر، وكان هذا القرار الرسمى والأمنى، يجد معارضة شديدة حتى من جماعة الإخوان بالرغم من أن المذهب الشيعى من المفترض أن يكون هو العدو اللدود للجماعة، ولكن عندما وصلوا إلى السلطة بدأ حوار المصالح، وكاد أصحاب المذهب الشيعى أن ينجحوا فى التغلل فى المجتمع المصرى بمساجدهم وعتباتهم وطقوسهم الغريبة علينا، والمقدسة بالنسبة لهم، ولكن وبعد نجاح جيشنا العظيم فى الإطاحة بمحمد مرسى، انتهى أى أمل لانتشار أو السماح للشيعة بالانتشار فى مصر، والسبب ليس السلفية أو أهل السنة، ولكن بسبب تخوف شعبى من أن يكون وجود الشيعة فى مصر بوابة للفتن خاصة أن من عقائد الشيعة، شتم وسب عدد من الصحابة ومن أبرز الأدلة التى يجب أن نطرحها، حتى يؤمن الجميع بأن نشر التشيع هو مؤامرة كبرى على مصر، ما يتناوله البعض على صفحات الفيس بوك عن الأسئلة الخمسة، التى يجب أن يجيب عليها الشيعى قبل أن يتورط من يناصره، ويطالب بضرورة حرية العقيدة للشيعة.. السؤال الأول هل تؤمن أيها الشيعى بالقضاء والقدر؟ السؤال الثانى من قتل الحسين؟ السؤال الثالث: الحسين رضى الله عنه (فى دين الشيعة) يعلم الغيب كاملاً، فهل خرج منتحراً وأخذ معه أهله؟ السؤال الرابع.. يقول علماؤكم أن للأئمة ولاية تكوينية تخضع لسيطرتها جميع ذرات الكون، فهل كان شمر قاتل الحسين، يخضع لولايته التكوينية؟ السؤال الخامس.. لماذا أخذ الحسين معه النساء والأطفال لكربلاء؟ وهناك عدة اختيارات لكل شيعى، الذى نطالبه باختيار أحدها وهو ما سيرفضه كل شيعى، لهذا فإن منع نشر هذا المذهب يعد حماية من مؤامرة الأعداء على الاستقرار فى مصر.
عبد الفتاح عبد المنعم
الأسئلة الخمسة وراء محاربة «المذهب الشيعى» فى مصر
الإثنين، 10 نوفمبر 2014 12:05 م