بالطبع هى نكتة باردة وسخيفة، لكنها توضح أن سكان العالم متعجبون من لعبة الموت التى نلعبها كل يوم، ويتساءلونك هل هم مجبرون على ممارسة نفس اللعبة، لو جاءوا لزيارتنا، لذلك تخلص معظمهم من فكرة الزيارة تماما، خاصة أنهم اكتشفوا أننا فخورون بهذا الإنجاز ومصرون على التمسك به. فتعاقبت علينا حكومات، وتغير رؤساء، وتعددت الفترات الانتقالية، ولم نأخذ من أحدهم حلا قاطعا. كله آهات وعتاب ودموع على رأى الست أم كلثوم. والغريب أن يطل علينا المسؤولون بعد كل حادث كبير ليعلنوا عن قانون رادع للمرور، وتجد القانون يزأر كالأسد فى شوارع نصف البلد والأحياء المزدحمة التى لا تزيد فيها الحوادث عن فقع رفرف أو كسر اكصدام. لكنك لن تجد أى قانون رادع أو حتى عسكرى يراقب الدائرى أو الصحراوى أو الزراعى، وهى سر البلاوى.. والمصيبة الأكبر فى حالة الطرق السريعة فى مصر فمعظمها أشبه بأدغال الحبشة.مطبات بالعرض وبالطول وتحويلات قاتلة، ومنحدرات ومرتفعات وحفر ودخان وظلام دامس.. جو مثالى للحوادث والجرائم وأفلام الرعب. وبعد ذلك تسمع أن رئيس الجمهورية يعد برصف أكثر من 3 آلاف كم طرقا جديدة خلال عام!. ألا يجب أن نصلح القديمة أولا ونجعلها طرقا صالحة للقيادة بدلا من الإبادة. المصيبة أن تطبيق القانون وإصلاح الطرق أسهل بكثير من إصلاح البشر. فما بين الرعونة والتسيب واللامسؤولية والغباء والمخدرات نموت من شر أنفسنا كل يوم بلا أسباب.. وفى النهاية نلعن الطريق والنصيب رغم أننا المتهم الأول فى هذه الجريمة.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام
انا قرأت العنوان و كنت هاقولك ان المتهم الاول هو للأسف كل مواطن ..... بس انت قولت اللى كنته أقوله
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
مادام كبش الفدا موجود فى كل زمان ومكان ليه نتحرك - ربنا يبارك فى الحد الاقصى والصحه والتصريحات
بدون