أحمد شاكر عبد اللطيف: "القاهرة السينمائى" ليس مجرد افتتاح

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 04:03 م
أحمد شاكر عبد اللطيف: "القاهرة السينمائى" ليس مجرد افتتاح الفنان أحمد شاكر عبداللطيف
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يكاد يكون الفنان أحمد شاكر عبداللطيف هو الوحيد من نجوم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى يحرص على حضور فعاليات المهرجان من أفلام وندوات وتكريمات، فقد حضر بالأمس الفيلم الفلسطينى (عيون الحرامية) لخالد أبو النجا، وحضر الفيلم التركى (قطع) وأشاد بمستوى الفيلمين.

وأحمد شاكر أوضح لـ"اليوم السابع": "أن المهرجان يتيح له فرصة لمشاهدة أفلام من كل الدول لكى يتعرف على ثقافتها، فالسينما تزيد من وعى الناس والسينما هى أدب هذا العصر، لأن الكتاب يكاد يختفى".

وأضاف: "أشعر بأهمية تواجدى ليس لنجاح المهرجان ولكن كفنان أستفيد، لأن الاستسلام لآليات السوق يفرض علينا لونا مكررا من الأعمال الفنية تسيطر على الصناعة فى السينما والدراما التليفزيونية، فقد اختلف مفهوم البطل الشعبى وتحول لبلطجى ومجرم وهذا التحول أصبح وللأسف مقبولا من المجتمع، ويحدث تحول فى بنيته، لأن السينما مؤثرة جدا فى الناس وخاصة فى طريقة التفكير، فالسينما الحالية تظهر أسوأ ما فينا برغم أننا لدينا قضايا كثيرة".

وأضاف عبد اللطيف: لابد "من سرعة إنقاذ الصناعة وتقديم فن حقيقى يحاكى الواقع الحقيقى، ويقدم القضايا الإنسانية، وقد دار من قبل حوار بينى وبين أحد المنتجين حول مستوى الأفلام التى ينتجها فقال لى: "الشباب الذى يدفع ثمن التذكرة يريد هذه النوعية من الأفلام فقلت له، أنت تشجع الشباب على البلطجة والإجرام وتقدم لهم نماذج مشوهة من المجتمع، وهذا ربما يؤثر على أولادك أنت أيضافقال، أنا أولادى يدرسون فى مدارس أحنبية وأربيهم أفضل تربية ويسافرون بالخارج، فقلت له، ولكنك تتلف جيل كامل بهذه الأفلام.

ويضيف شاكر: "لذلك أدعو الجميع لمشاهدة أفلام المهرجان التى تحمل قيمة كبيرة، وفنحن عندما نشاهد التجارب السينمائية لدول مختلفة نرى قيمة وقبول الآخر وإحساس الناس بمعاناتهم والفيلم التركى (القطع) أعجبنى جدا، لأنه جعلنى أتعرف على قهر الأرمن وخرجت من الفيلم بمعايشة التجربة وتعاطفت معهم وهذه عبقرية، لأن صناع الفيلم جعلونى أشعر بقضيتهم، وهنا بدأت أقارن بين استثمار السينما بهذا الشكل والسينما، لدينا فنحن نخلق جريمة وهم يعالجون قضايا بلادهم فالفيلم نقل القضية فى ساعة ونصف وهذا استثمار للسينما لكننا نشوه أنفسنا".

السينما فن راقٍ ووسيلة للتواصل مع الآخر ووسيلة لفهم الآخر وجعله يفهمك وأنت تفهم نفسك ومجتمعك وتنقل ثقافتك للآخر، وهذا كان موجوداً فى السينما المصرية فى الماضى، لكن بعض صناع السينما حاليا يلعبون على الغرائز ويجرون وراء سلوك الشارع فهناك سينما تبنى وهناك سينما تهدم .












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة