خلال استعراض الشارقة إنجازاتها فى معرض الكتاب..

الشيخ سلطان بن أحمد: نسعى للارتقاء بالفكر الثقافى الإسلامى

الجمعة، 14 نوفمبر 2014 11:09 م
الشيخ سلطان بن أحمد: نسعى للارتقاء بالفكر الثقافى الإسلامى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعرض جناح الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، المشارك فى فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من معرض الشارقة الدولى للكتاب، إنجازات الإمارة الثقافية التى تحققت خلال العام الجارى، تزامناً مع اختيارها بهذا اللقب الرفيع من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بعد جهودها وإنجازاتها المختلفة الحضارية والفكرية والثقافية، وفق رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

ويقدم الجناح لزواره، عدداً من المطبوعات التوضيحية والأفلام التى توثق للمشاريع الثقافية خلال العام الجارى، وتحاكى مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية، وتثرى المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية تساهم فى خدمة الثقافة الاسلامية وإبرازها لترتوى بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل.

وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، أن النجاح الكبير لمعرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الحالية هو أكبر دليل على استحقاق الشارقة للقب عاصمة الثقافة الإسلامية، مشيدا بالدور الكبير الذى يلعبه المعرض فى تعزيز الثقافة والقراءة وانتشارها فى الدولة والمنطقة والعالم أجمع.

وتابع "أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية خلال هذا العام أكثر من 100 فعالية، ونفذت أكثر من 20 مشروعاً بتكلفة 1.5 مليار درهم احتفاءً باختيار الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، لتضيف لإرث أجيالها الغنى بمكنوزاته مشاريع جديدة تراثية وسياحية وثقافية وعلمية وعمرانية، تترجم رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فى الارتقاء بكل ما يخدم الفكر الثقافى الإسلامى وتعميم فائدته على مختلف أنحاء العالم.

وأضاف القاسمى "تنوعت مشاريع الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية بين جامعات ونصب تذكارية وحدائق إسلامية وأسواق ومتاحف تراثية ومكتبات بالإضافة إلى صروح علمية وعمرانية، تكمل ما تزخر به الإمارة من مظاهر ثقافية وتراث إنسانى تؤرخ من خلالها حكايتها المعرفية والعلمية التى تعزز مكانة الإمارة ودورها البارز فى المنظومة الثقافية العالمية، فى إطار جهودها المعهودة لدعم وتعزيز المنتج الثقافى وفق قيم وأهداف رصينة.

وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، إلى أن الشارقة تزخر اليوم بمعالم إسلامية شاهدة على سمو وعظمة الثقافة والحضارة الإسلامية، من أبرزها المساجد التى يصل عددها اليوم إلى 1000 مسجد، إضافة إلى متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، الأول من نوعه فى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، ومتحف الحصن الذى سيتم إعادة افتتاحه خلال الشهر الجارى وبلغت تكلفته حوالى 16 مليون درهم، كما خصصت الإمارة مبلغ 23 مليون درهم لإنشاء متاحف جديدة وأسواق وقرى تراثية سيتم الكشف عنها لاحقاً.

ويسلّط الجناح الضوء على أبرز مشاريع الشارقة عاصمة الثقافة والإسلامية ومن بينها الجامعة القاسمية، التى أمر صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشائها، لتكون منارة علمية وثقافية تثرى منظومة الثقافة الإسلامية العالمية، وبادر سموه برفد مكتبة الجامعة بأكثر من 120000 عنوان للدراسات الإسلامية وأخرى باللغة الإنجليزية، تأكيداً على دور الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية فى نشر الوعى بالحضارة الإسلامية وتاريخ الإسلام المشرق.

كما يعرض الجناح صوراً لمراحل إنشاء مسرح جزيرة المجاز الذى يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة كونه من أهم الصروح السياحية والثقافية التى تم تدشينها، بتكلفة بلغت 140 مليون درهم، وتم إنجازه خلال فترة قياسية من أجل استضافة العمل الملحمى الفنى عناقيد الضياء، الذى دشنت من خلاله إمارة الشارقة احتفالاتها باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، ويحكى أعظم قصة رواها التاريخ، وهى قصة الإسلام من خلال عرض سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، بهدف نقل الصورة الحقيقية للإسلام إلى العالم أجمع.

ويتعرف زوار الجناح أيضاً على النصب التذكارى للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، الذى بلغت تكلفته ثمانية ملايين درهم، وجاء على هيئة مسجد فى دلالة على عمق العلاقة التى تربط القيم الإسلامية الأصيلة بروح الثقافة المعاصرة، وهو يعكس تفرد المشروع الثقافى لإمارة الشارقة، ويعبّر عن اعتزازها بهويتها الإسلامية. وهناك أيضاً الحديقة الإسلامية فى منتزه الصحراء، التى بلغت تكلفتها 12.5 مليون درهم، وتجسد واحداً من أرقى أشكال الفنون البصرية فى الحضارة الإسلامية، حيث تحيى مفهوم الحدائق القديمة وتبرز أهميتها، وتدفع باتجاه مزيد من الاهتمام بالعمارة الإسلامية وتراثها الغنى.

وجاء اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية فى إطار برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذى تشرف عليه وترعاه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وذلك بعد مطابقتها للشروط والمعايير الأساسية للعواصم الثقافية الاسلامية التى وضعتها المنظمة. وحظيت الشارقة بهذا التتويج بمصادقة المؤتمر الاسلامى الرابع لوزراء الثقافة الذى انعقد بالجزائر فى ديسمبر 2004 نظراً لما تتمتع به من تاريخ ثقافى بارز وآثار مادية وفكرية تستحق التعريف.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة