وأشارت الصحيفة إلى أن هذين الانفجارين إضافة إلى اثنين آخرين فى اليوم السابق فى مدن شرق ليبيا يمثلون جزءا من نفس الصراع الداخلى والإقليمى، فبعد ثلاث سنوات من الإطاحة بالعقيد معمر القذافى، انهارت ليبيا ودخلت فى صراع عنيف على السلطة بين ائتلافين من المسلحين والقبائل، لافتة إلى أن الجانب الذى يسيطر على طرابلس يضم الإسلاميين المتشددين والأكثر اعتدالا وأيضا جماعات قبلية أو إقليمية غير إسلامية تقول إنها تحارب ضد عودة استبداد القذافى، والجانب الآخر فى طبرق يضم الجنود السابقين الذين كانوا موالين للقذافى، والجماعات القبلية ويقولون إنهم يحاربون الإرهابيين.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن مصر والإمارات ساندتا الفصيل المناهض للمتشددين، وترى القاهرة وأبو ظبى ومعهما السعودية ليبيا كجبهة أساسية فى الحرب الإقليمية ضد قوى الإسلام السياسى، فى معركة اشتدت وتيرتها مع الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى.
واهتمت إذاعة صوت أمريكا أيضا بالأحداث فى ليبيا واستهداف سفاراتى مصر والإمارات اللتين أعربتا عن دعمهما للجيش الليبيى ضد الإسلاميين المتشددين، ونقلت عن المحلل والمعلق "هشام قاسم" قوله إنه يعتقد أن مصر والإمارات قد تم استهدافهما بسبب موقفهما المناهض للميليشيات الإسلامية التى تسيطر على رقعة واسعة فى ليبيا وغيرها.
وقال قاسم: "إنها مواجهة بين حزام الإرهاب وحكومات المنطقة التى قررت الوقوف فى وجه ذلك، وكانت مصر والإمارات فى قلب هذا التحالف ضدهم، وما نواجهه الآن هو مواجهة كاملة، ونحن فى طريقنا لنشهد الكثير من التدابير البائسة مع تطور الأمور".
![sohof14112014 sohof14112014](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/sohof14112014/1.jpg)
![sohof14112014 sohof14112014](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/sohof14112014/2.jpg)