على درويش

الجهاد الأصغر والجهاد الأكبر

السبت، 15 نوفمبر 2014 06:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو فكر العاصى فى معصيته واستعذبها فهذا يعنى أنه يسير فى بداية طريق الهلاك والضياع والظلام، وذلك لأنه لا يدرك أنه يعصى الله الإله الأعظم سبحانه وتعالى، فلو أدرك حجم الجرم الذى أصابه بفعلته هذه لتراجع عما قام به أو ندم، والندم هو توبة وتراجع عما أوقع نفسه فيه، ومن تاب وأصلح فأجره على الله الرب الكريم. قال تعالى: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين».

الحياة اختبار وجهاد، اختبار فى محبتك لله سبحانه وتعالى خالق كل شىء ورغبتك الصادقة فى أن تعمل ما يرضيه وقربك من أنواره يمهد لك الطريق إلى العالم العلوى الموطن الأصلى للإنسان. واختبار لحبك لكل ما أنزل على سيد الخلق سيدنا محمد النبى الخاتم. وحب الله سبحانه وتعالى وحب رسول الله - عليه الصلاة والسلام - يطهران البدن والقلب من كل ما تعلق بهما من أوساخ الذنوب والمعاصى.

الحب يطهر والاستغفار يطهر والتسبيح يطهر والزكاة تطهر ومساعدة الفقير والمسكين تطهر، وإقامة الشعائر والابتهاج بها يطهر، والإحسان للآباء والأهل يطهر، وحب الصالحين والأولياء يطهر، وحب آل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يطهر، والصيام يطهر، ولذلك قال خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام: «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر»، فقال الصحابة: ما الجهاد الأكبر يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: «جهاد النفس»، وهذا لأن النفس أمارة بالسوء تميل إلى الشهوات بكل أنواعها، وتميل إلى الشح والجبن، وإلى التراخى والكسل والأنانية، كما أنها تمنى الإنسان بطول الأجل وتنسيه لقاء الآخرة. إنها أداة من أدوات الملعون الشيطان رأس الغواة. قال تعالى: «والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم»، اللهم وفقنا لما تحب وترضى.. آمين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة