السعودية تدعم صندوق النقد الدولى بـ15 مليار دولار

أعلنت المملكة العربية السعودية عن دعمها لموارد صندوق النقد الدولى بـ15 مليار دولار، فى إطار الجهود الدولية لمعالجة تداعيات الأزمة المالية العالمية، خاصة فى دول منطقة اليورو، بحسب ما ذكرته صحيفة "الشرط الأوسط" اللندنية، الأحد.

وبلغ مجموع التدفقات الاستثمارية الأجنبية الداخلة إلى المملكة فى عام 2011 أكثر من 145 مليار ريال، وارتفع بذلك إجمالى رصيد الاستثمارات الأجنبية فى المملكة إلى 600 مليار ريال بنهاية أبريل لعام 2011، طبقا للتقارير الصادرة عن منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).

وتأكيدا للدور المالى التى تعمل عليه السعودية، أعلنت أخيرا عن إنشاء مشروع مركز الملك عبد الله المالى بمدينة الرياض، الذى يُتوقع تدشينه قريبا، وذلك على مساحة تبلغ 1.6 ألف متر مربع، حيث يُعدّ المركز واحدا من أكبر المراكز المالية الرئيسية فى العالم، وذلك لوجوده بأحد أكبر اقتصاديات المنطقة، وهو الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم والتنظيم والمواصفات التقنية والتجهيز.

وسجّل دخول السعودية عضوا فى أكبر مجموعة اقتصادية فى العالم اعترافا بأهميتها الاقتصادية، ليس فى الوقت الحاضر فقط، إنما فى المستقبل أيضا، وتعطى العضوية فى هذه المجموعة للمملكة قوة ونفوذا سياسيا واقتصاديا ومعنويا كبيرا يجعلها طرفا مؤثرا فى صنع السياسات الاقتصادية العالمية التى تؤثر فى اقتصاد المملكة واقتصادات دول المنطقة.

كما أسهم توسع دائرة تأثيرات الدور الاقتصادى السعودى فى المنطقة فى تصنيف المملكة من بين أفضل اقتصادات العالم الناشئة، جنبا إلى جنب مع دول صاعدة كبرى، كالصين والهند وتركيا، وسط ما تمثله المملكة من ثقل اقتصادى مهول فى منطقة الخليج والشرق الأوسط والبلدان العربية.