المخرج كريم حنفى: أنتجت "باب الوداع" بنفسى بعد فشل محاولات تمويله

الأحد، 16 نوفمبر 2014 10:18 ص
المخرج كريم حنفى: أنتجت "باب الوداع" بنفسى بعد فشل محاولات تمويله المخرج كريم حنفى
حوار - أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح مخرج الفيلم المصرى «باب الوداع» كريم حنفى الذى يشارك فى المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى بأنه لن يتنازل عن عرض فيلمه جماهيريا مهما كلفه الأمر، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن تجربة إنتاج الفيلم كانت صعبة للغاية إلا أنه استفاد منها على المستويين الشخصى والمهنى، وتطرق فى حواره مع «اليوم السابع» لأهم الصعوبات التى واجهها فى إنتاج الفيلم.

ماذا كان شعورك بعد الحضور الجماهيرى الكبير لمشاهدة الفيلم بالمهرجان؟
لم أكن أتوقع أن تكون الصالة مكتملة العدد فى المرتين اللتين عرض فيهما الفيلم سواء فى المسرح الكبير أو فى سينما الحضارة بهذا الشكل، وأكثر ما أثار إعجابى هو أن كل هذا الجمهور ظل صامتا طوال مدة عرض الفيلم، ورغم أن الفيلم لم يرض البعض إلا أننى أشكرهم لأنهم لم يتحدثوا أو يزعجوا باقى الجمهور أثناء العرض، وشعرت أن هذا التصرف يحمل الكثير من الاحترام لى ولفريق العمل، كما تأثرت كثيرا باحتفاء السينمائيين والجمهور على حد سواء بالعمل.

حدثنا عن الصعوبات الإنتاجية التى أدت إلى أن يخرج العمل بعد 4 سنوات؟ وكم تكلف إنتاج الفيلم؟
- فى البداية توجهت إلى وزارة الثقافة وحصلت على منحة إنتاج ولكن هذه المنحة لم تكف إلا تمويل نصف الفيلم فقط لأن الفيلم تكلف 600 ألف جنيه وحصلت من الوزارة على 300 ألف جنيه من الوزارة و50 ألف جنيه من أحد الداعمين لا أود ذكر اسمه وحاولت كثيرا أن أجد ممولين للفيلم ولكنى فشلت فقررت أن أمول الفيلم بنفسى ولأنى لم أكن أملك هذا المبلغ الكبير فكان على أن أدخر أولا ثم أصور جزءا من الفيلم وهكذا كانت الحال حتى انتهت الـ4 سنوات وخرج الفيلم للجمهور.

وما الذى تعلمته من هذه التجربة الصعبة؟
- تعلمت الكثير، لأنى واجهت لحظات شديدة الصعوبة، فقدت فيها الأمل وأفلست واستلفت وقررت مرارا عدم إكمال الفيلم، ولكن هذا لم يحدث، بفضل أننى آمنت بأن الفيلم جيد، كما آمنت أن الإنسان الذى يمتلك العزيمة يجب أن يصل لهدفه فى النهاية، ولا أخفى فضل أصدقائى وطاقم العمل خلف الكاميرا الذين وقفوا بجانبى ولم يتركونى، كما تعلمت التدبير بمعنى أن أكون دقيقا ومحددا فى اختياراتى فلم أصور مشهدا إلا ووضع فى الفيلم، ولم أهدر أى مشهد أو لقطة تم تصويرها، ولذلك هذه التجربة جعلتنى أقوى، ومتأكد من أن هذه التجربة ستظل عالقة فى ذهنى وسأتبع نفس المبدأ فى كل فيلم أقوم به حتى لو كانت ميزانيته مفتوحة.

لماذا اخترت غياب الحوار من الفيلم، وهل كان لاختيار أغانى سيد درويش وأسمهان مغزى معين؟
- غياب الحوار كان أمرا ضروريا للتأكيد على عزلة الشخصيات فهم لا يجرون حوارا أبدا وحرصت على ألا أجمع بين أبطال العمل فى أى مشهد إلا من خلال المشاهد التى يتم تخيلها لتأكيد هذا المعنى، والأغانى كان لها دور مهم لأنها تعبر عن عالم الشخصيات الخاص حيث يعيش كل فرد فى الأسرة المكونة من الجدة والأم والابن فى غرفة منعزلة تمثل عالمه الخاص.

هل سيتم عرض الفيلم تجاريا؟
- وما المانع من عرض الفيلم تجاريا!! أعلم أنه لا يقدم نوع سينما اعتاد عليه الجمهور فى الفترة الأخيرة ولكنه يقدم فنا حقيقيا، ومن حق المشاهد أن يرى تنوعا فى الأفلام المقدمة له، ومن غير الصحيح أن نحكم على الجمهور أنه لن يعجب بهذا النوع من السينما قبل أن نجرب ذلك ونعطى للفيلم نفس الإمكانيات المتاحة للفيلم التجارى.

هل تعتقد أن إيرادات فيلمك من الممكن أن تغطى تكاليفه؟
- لا يمكن لفيلمى أن يخسر لأن ميزانيته ضئيلة جدا بالمقارنة بالأفلام التجارية التى تكلف بالملايين كما أنه عندما تم عرضه ضمن فعاليات المهرجان لم يكن الحضور فقط من الصحفيين والنقاد والضيوف ولكن كان هناك جمهور حقيقى دفع تذاكر لمشاهدة الفيلم وحقق فيلمى أرباحا تقدر بـ40 ألف جنيه فى حفلتين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة