أرجأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و50 من قيادات وأعضاء الجماعة فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"غرفة عمليات رابعة" لـ1 ديسمبر لاستكمال التقرير الفنى، واستعجال التقرير الطبى الخاص بالمتهم محمد صلاح الحسينى، كما أمرت المحكمة بالتحقيق مع مأمور سجن طرة لعدم تنفيذ قرار المحكمة السابق بعرض متهمين على الطب الشرعى.
حضر المتهمون المحبوسون جميعا فى الصباح الباكر فى حراسة أمنية مشددة كما حضر المتهم محمد صلاح سلطان فى سيارة الإسعاف، وتم إيداعهم القفص الزجاجى، وحضر دفاع المتهمين.
بدأت الجلسة فى تمام الساعة الواحدة ظهرا، واعتلت هيئة المحكمة منصة القضاء، وتم إثبات حضور المتهمين وعقب ذلك أكد ممثل النيابة العامة أن مصلحة السجون لم تنفذ قرار المحكمة الصادر بالجلسة السابقة بحق عرض متهمين على الطب الشرعى.
ومن جانبه أكد عضو اللجنة الفنية المكلفة بإعداد التقرير الفنى أنهم قد انتهوا من إعداد جزء آخر من التقرير، وتم تسليمه إلى المحكمة وطلب عضو اللجنة من المحكمة أجلا طويلا لاستكمال باقى التقرير وبرر ذلك بكثرة الأحراز المطلوب تفريغها.
وطالب دفاع المتهمين عبد الله الفخرانى وصبحى مصطفى رؤيتهم، مؤكدا أنهم لم يحضروا الجلسة السابقة وتم إثبات حضورهم، فأمرت المحكمة بإخراجهم من القفص الزجاجى لتنفيذ طلب الدفاع، حيث طلب المتهمون بإخلاء سبيلهم حفاظا على مستقبلهم الدراسى.
وطالب المحامى أحمد حلمى دفاع متهمى "غرفة عمليات رابعة" إجراء جراحة عاجلة للمتهم مراد على فى مستشفى المنيل الجامعى، فيما طالب أحد المتهمين إخلاء سبيله، مؤكدا أنه طالب امتياز بطب عين شمس حفاظا على مستقبله الدراسى، وفى سياق حديثه أمام القاضى أشار المتهم إلى أن اليوم يوافق عيد ميلاد محمد صلاح سلطان، وأنه يوجه له التحية و"يقولوا له كل سنة وأنت طيب" فعقب القاضى على حديثه قائلا "ما كنتش اعرف والله وألف بركة يا سيدى".
وتساءل دفاع المتهم محمد صلاح سلطان عن ورود التقرير الطبى الخاص بالمتهم فأجاب القاضى أنهم لم يردوا بعد، وأنه بصدد اتخاذ إجراء ضد مأمور السجن .
وأثناء الجلسة سمح قاضى "غرفة عمليات رابعة" للمتهم "سعد الحسينى" محافظ كفر الشيخ السابق بالخروج من القفص للحديث مع الهيئة مباشرة.
بدأ الحسينى حديثه بالتأكيد على اعتراضهم الذى طالما أبدوه حول "القفص الزجاجى"، حيث شدد على أن ذلك القفص يمس بشكل مباشر حقوق المتهمين وسلامة إجراءات محاكمتهم، مشيراً إلى عجزهم كمتهمين داخل القفص من رؤية المحامين والاتصال بهم بجانب تسببه فى عجزهم بطبيعة الحال عن الاستماع الجيد لما يتم تداوله خلال الجلسات .
وأضاف الحسينى أنه لو قدر الله وتم الحكم عليهم فى القضية فإن الحكم سيكون فى قضية لا يعلمون عنها شيئا وأن ذلك "القفص" لم يكن موجوداً حتى فى المحاكمات العسكرية ليختتم حديثه فى هذه النقطة قائلاً "ما يجرى لم يحدث فى تاريخ مصر".
وانتقل محافظ كفر الشيخ السابق بعد ذلك للحديث عن مطالبته بـ "علانية الجلسات" متسائلاً لماذا لم يُسمح لأهليتهم بحضور الجلسات، شاكياً كذلك من الإجراءات التى تتم فى زيارات الأهالى لهم فى سجن العقرب مؤكداً أنهم مسموح لهم بزيارة كل 15 يوما، وأن الاتصال فيها يكون مقصوراً عبر الهاتف وأن تلك الأحاديث تكون مسجلة .
وشن الحسينى فى نهاية كلمته هجوماً على وسائل الإعلام مدعياً أنها لا تقوم بدور أمين فى نقل ما يدور بالجلسات، قائلاً حينما تكيل لنا النيابة "السباب والاتهامات" – على حد تعبيره – ينقل الإعلام كلامها كاملاً أما عندما يقدمون هم كمتهمين وكأعضاء هيئة دفاع عنهم أدلة وأسانيد تثبت برائتهم يتغافل عنها الإعلام وفق زعمه، وتابع قائلا "إن الإعلام ينقل ما يريد فهو يؤدى وظيفته فقط"، فعقب القاضى قائلا "وصلنى أنكم كنتم تعقدون مؤتمرات وتدعون فيها الإعلام".
وأثناء الجلسة وبخ قاضى "غرفة عمليات رابعة" المحامى محمد الدماطى دفاع قيادات الإخوان قائلا "كفاية افتراءات وكذب، مش كل حاجة تبقى مؤامرات"، وذلك تعقيبا على قطع الصوت عنه خلال حديثه بالميكرفون، ما دعى الدماطى أن يقول إنهم يقطعون عنا الصوت حتى لا يتم توصيل الكلام الذى لا يريدونه .
صدر القرار برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة وعضوية المستشاريين ياسر ياسين وعبد الرحمن صفوت الحسينى وسكرتارية أحمد صبحى عباس .
وتضم قائمة المتهمين فى تلك القضية، محمد بديع، محمود غزلان، حسام أبو بكر الصديق، سعد الحسينى، مصطفى الغنيمى، وليد عبد الرءوف شلبى، صلاح سلطان، عمر حسن مالك، سعد عمارة، محمد المحمدى، كارم محمود، أحمد عارف، جمال اليمانى، أحمد على عباس، جهاد الحداد، أحمد أبو بركة، أحمد سبيع، خالد محمد حمزة عباس، مجدى عبد اللطيف حمودة، عمرو السيد، مسعد حسين، عبده مصطفى حسينى، سعد خيرت الشاطر، عاطف أبو العبد، سمير محمد، محمد صلاح الدين سلطان، سامح مصطفى أحمد، الصحفى هانى صلاح الدين وآخرين.
كانت النيابة قد وجهت إلى المتهمين اتهامات عدة تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى فى البلاد عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم أيضاً بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.
موضوعات متعلقة:
قاضى "عمليات رابعة" يوبخ الدماطى قبل تأجيل القضية: كفاية كذب وافتراء
فى جلسة "غرفة عمليات رابعة".. محافظ كفر الشيخ الأسبق يشن هجومًا حادًا على الإعلام.. ورئيس المحكمة يوبخ الدماطى: "كفاية كذب وافتراء".. ويأمر بالتحقيق مع مأمور "طرة".. ويؤجل القضية لـ1 ديسمبر
الأحد، 16 نوفمبر 2014 03:50 م
محاكمة غرفة عمليات رابعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة